دعا المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال البيئة والتنمية المستدامة، انطلاقا من مبدأ التضامن الإسلامي، وفي إطار العمل الإسلامي المشترك، ومواجهة التحديات البيئية، وبخاصة ظاهرة التغير المناخي وانعكاساتها السلبية على مستقبل التنمية في العالم الإسلامي، وتنسيق جهود ومواقف الدول الأعضاء في هذا الشأن. كما دعا المؤتمر في ختام أشغاله أمس بمدينة الحمامات التونسية، في وثيقة تحمل اسم (إعلان تونس من أجل تعزيز جهود العالم الإسلامي في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة)،الدول الإسلامية إلى الانخراط في الجهود الدولية المبذولة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، وتكثيف مشاركة الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني في مؤتمر الاتفاقية الدولية حول التغيرات المناخية الذي سينعقد في المكسيك في غضون السنة الحالية. وأعرب المؤتمر عن تأييده للاقتراح التونسي الخاص بإنشاء مرصد إقليمي للإنذار المبكر للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، ورحب أيضا بدعوة الرئيس التونسي،زين العابدين بن علي لإنشاء المجلس الإسلامي للمياه الذي صدر بشأنه قرار من مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي، ليكون مؤسسة علمية مرجعية واستشارية تختص بدراسة واقع مصادر المياه وبناء نظام معلوماتي بشأنها وتوظيف التكنولوجيات الحديثة في تعبئتها وترشيد استغلالها. وأكد المؤتمر على ضرورة الإسراع في إرساء آلية تنسيقية خاصة بالبلدان الإسلامية لتعزيز البرامج المحلية في مقاومة التصحر ودعم تبادل التجارب والخبرات، لمواجهة انعكاسات ظاهرة التصحر والاستفادة من صناديق التكيف مع التغيرات المناخية وآليات التنمية النظيفة، استنادا إلى برنامج العمل الإسلامي ذي الصلة. من جهة أخرى، أقر المؤتمر وثيقة ثانية تحت عنوان(نداء تونس حول الشباب والتنوع البيولوجي)، وكلف رئيس المؤتمر بعرض هذه الوثيقة على مختلف الهيئات الدولية لاعتمادها، وبخاصة على المؤتمر العاشر للاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي المقرر عقده في اليابان. وأوصى المؤتمر بتجديد انخراط العالم الإسلامي في تفعيل برامج السنة الدولية للتنوع البيولوجي (2010) وتكثيف الجهود من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي وحمايته عبر تعزيز الوعي بأهمية التنوع الحيوي ومواجهة تنامي اختلالات النظم البيئية الناتجة عن تدهور الظروف البيئية والتغيرات المناخية.