قال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ، عبد العزيز بن عثمان التويجري، إن التقارير والقرارات التي اعتمدها المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة، الذي اختتم أشغاله مساء اليوم بمدينة الحمامات التونسية ،تشكل " قاعدة صلبة وخريطة طريق" للعمل الإسلامي المشترك في مجال البيئة والتنمية المستدامة. وأكد التويجري ،في كلمة خلال الجلسة الختامية للمؤتمر ، الذي استمر يومين بمشاركة وفود من 44 دولة إسلامية ،من بينها المغرب ، أن النتائج التي توصل إليها المؤتمر، تمثل لبنة في بناء "المستقبل الآمن المزدهر للأمة الإسلامية وللإنسانية جمعاء"، موضحا أن قضايا البيئة والتنمية في عالم اليوم، هي "قضايا إنسانية متداخلة لا يمكن الفصل بينها". وأوضح مدير عام الإيسيسكو، أن المؤتمر توصل إلى اعتماد مجموعة من الوثائق المهمة ، من بينها (إعلان تونس من أجل تعزيز جهود العالم الإسلامي في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة) ،الذي قال إنه يرسم "خريطة الطريق نحو تطوير أساليب العمل في هذا المجال الحيوي، وفي سبيل دعم الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء من أجل معالجة المشكلات البيئية وانعكاسات التغيرات المناخية على الاقتصاد الوطني، وتحقيق أهداف الألفية للتنمية في الجزء الذي يخص منها حماية البيئة". وأضاف أن هذه الوثيقة أكدت التزام العالم الإسلامي بالانخراط في تفعيل برامج السنة الدولية للتنوع البيولوجي،وتعزيز مساهمته في الجهود الدولية لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري،فضلا عن تكثيف مشاركة الدول الأعضاء في مؤتمر الاتفاقية الدولية حول التغيرات المناخية الذي سيعقد في نهاية هذه السنة في المكسيك، وصولا إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي على الصعيد الدولي، ألا وهو تعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي، وضمان حماية البيئة.