اختتم المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة المنعقد بالعاصمة أذربيجانية باكو تحت شعار (السياحة الثقافية: الحفاظ على التراث وتعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب)، أعماله باعتماد مجموعة من التوصيات منها: المصادقة على مجموعة من الوثائق التي أعدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، والمصادقة على مشروع (استراتيجية تنمية السياحة الثقافية في العالم الإسلامي) ومشروع خطة العمل حول إحياء طرق التواصل الثقافي بين شعوب العالم الإسلامي (طرق الحج نموذجا). "" واعتمد المؤتمر التقرير الذي قدمه المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، حول متابعة تنفيذ (استراتيجية التكافل الثقافي في العالم الإسلامي) واعتمد أيضاً، تقرير المدير العام للإيسيسكو عن جهود المنظمة في مجال تنفيذ استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي. كما قرر المؤتمر تنفيذ قرار مؤتمر القمة الإسلامي التاسع؛ والقاضي بتكليف الإيسيسكو بتنفيذ استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي. وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالكلمة التي وجهها الرئيس الآذربيجاني السيد إلهام علييف إلى المؤتمر وألقاها نائب رئيس الوزراء "البروفيسور إلشين أفندييف" "أكد فيها أن بلاده تدعم جهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لتنفيذ برامجها وأنشطتها داعيا المؤتمر إلى أن ينظر بواقعية وتفتح للقضايا الإنسانية معتمدا الحوار والشفافية وسيلة للتقارب بين الأمم. كما لفتت الكلمة إلى أن مساحة الحرية يجب أن تكون متسعة لكل العقول النيرة الملتزمة دون إفراط أو تفريط". وقال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، عقب اختتام أشغال المؤتمر: "إذا كانت الثقافة تأتي من حيث الترتيب في تركيب عنوان الإيسيسكو، بعد العلوم التي تسبقها التربية، فلأن ذلك بسبب أن الثقافة من حيث العمق والجوهر، ومن حيث التأثير والنفوذ، ومن حيث الدور والرسالة، هي نتاج للجهود التي تبذل في المجالين الحيويين الأولين: التربية والعلوم. وأعلن أن النتائج التي أسفرت عنها الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، تعد قيمة مضافة للعمل الثقافي العام الذي تنهض به الإيسيسكو، لتحقيق النهوض الثقافي الذي يتأسس على قاعدة الحراك الثقافي، الذي يدفع بالثقافة في مفهومها العميق ومدلولها الواسع، إلى ممارسة مهامها في تطوير المجتمع والارتقاء به وفي تجديد بناء الحضارة من منطلق بناء الإنسان. وندد المؤتمر بالممارسات الإسرائيلية في القدس الشريف، وطالب سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لأعمال الحفريات والتنقيب الأثري في المسجد الأقصى المبارك، ولبناء المتاحف والكنائس اليهودية بجوار المسجد الأقصى، وبناء جدار الفصل العنصري، لكون هذه المشروعات تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي. كما ناشد المؤتمر المجتمع الدولي التحرك السريع للضغط على إسرائيل من أجل وقف الحفريات في محيط المسجد الأقصى التي تقوم بها والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية والأعيان والممتلكات الثقافية الفلسطينية، وإرغامها على الانصياع للقانون الدولي والقرارات ذات الصلة، وندد بالاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت والممتلكات الثقافية في محيط المسجد الأقصى وملحقاته التاريخية المقدسة، وفي القدس الشريف بصفة خاصة، وفي كامل الأراضي الفلسطينية، بصفة أعم. [email protected]