الرباط "مغارب كم": محمد بوخزار ذكرت صحف محلية صادرة في مدينة مليلية المحتلة يومه الثلاثاء، أن قوات الحرس المدني بالمدينة، رصدت طلائع مهاجرين سريين من الدول العربية التي تشهد اضطرابات اجتماعية. وحسب ذات الصحف فإن المهاجرين السريين الجدد، الذين انضافوا إلى القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يأتون من تونس وليبيا، يفضلون مدينة مليلية بالنظر إلى عدة أسباب في مقدمتها قربها من إسبانيا وباقي الدول الأوروبية التي تعتبر وجهتهم المفضلة، كما توجد بالمدينة المغربية المحتلة مراكز لإيواء المهاجرين السريين، يمضون بها مددا متفاوتة في انتظار تسوية أوضاعهم أو إعادة ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية هم ومهاجرون آخرون من دول آسيا. وتقول مصادر الحرس المدني الإسباني إن أمواج الهجرات الآتية من دول إفريقيا جنوب الصحراء، عبر الحدود الجزائرية مع المغرب، تتحكم فيها العصابات الدولية والمافيا المتاجرة بالبشر التي تلزم المهاجرين البؤساء بأداء ما قيمته 2500 يورو وهو مبلغ مرتفع، مقابل تهريبهم إلى المغرب، وتحديدا مدينة وجدة بشرق البلاد، التي يدخلها المهاجرون سرا، انطلاقا من مدينة "مغنية " بالغرب الجزائري، التي يعتبرها الحرس المدني "قاعدة تجمع وانطلاق" نحو الأراضي المغربية. وأعاد الحر س المدني الإسباني إلى الأذهان، محاولات اقتحام المهاجرين السريين الأفارقة بكيفية جماعية وعنيفة لمدينة مليلية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات دموية نتج عنها سقوط ضحايا بين المهاجرين، عام 2005 ما اضطر السلطات الإسبانية لاحقا إلى إحاطة نقط الدخول البرية نحو سبتة ومليلية، بسياج من الأسلاك الشائكة الحادة والمتشابكة فيما بينها يصعب اختراقها، بالإضافة إلى أنها عالية ومزودة بأجهزة إنذار الكتروني، ترصد أية حركة بمجرد اهتزاز الأسلاك ، لدرجة أن الرياح القوية ترسل في بعض الأحيان إشارات إنذار كاذبة إلى مراكز المراقبة، تتأهب على إثرها عناصر الحراسة الأمنية. وتعترف السلطات الإسبانية المكلفة بالهجرة، بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال التصدي لموجات المهاجرين، بناء على اتفاقات تعاون وتنسيق مشترك في هذا المجال، ما أدى إلى تقلص محاولات الدخول إلى المدينتين بكيفية جماعية منذ ذلك العام، وصارت مقتصرة على مغامرات فردية يقدم عليها مهاجرون عن طريق التسلل عن طريق البر أو السباحة في البحر مستعينين بمعدات خاصة، كما يلجأ آخرون إلى تزوير وثائق السفر.