أوقفت قوات الأمن والسلطات المحلية، في عملية تمشيط قامت بها الأحد فاتح أكتوبر بغابتي روستروغوردو وغوروغو بضواحي الناظور، 101 مرشحا للهجرة السرية، وينتمي 38 منهم حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء للسنيغال و22 للكاميرون و14 لمالي و6 للجزائر، ثلاثة لغينيا ومثلهم لجنوب إفريقيا، والباقي لدول ساحل العاج وتشاد وغامبيا ونيجيريا وغانا وبوركينافاسو والغابون وبوتسوانا والكونغو وسيراليون ورواندا. وتنضاف هذه الحصيلة إلى حصيلة يوم السبت الماضي، إذ تم إيقاف 96 مرشحاً للهجرة السرية، 90 منهم ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء وستة جزائريين، وذلك بعد تمشيط في الغابتين المذكورتين، ويشرف على عمليات التمشيط أزيد من ألف و300 فرد من قوات الدرك الملكي والقوات المساعدة والأمن الوطني والوقاية المدنية والسلطات المحلية بمشاركة السكان المحاذين للمناطق المذكورة. وكانت عمليات التمشيط قد انطلقت في نواحي الناظور منذ مطلع الشهر المنصرم، وقد ذكر مصدر من الدرك الملكي لوكالة أسوشيتد بريس الأمريكية أن إلقاء القبض على المرشحين للهجرة >ليس بالعملية السهلة لأنهم يعرفون المنطقة جيدا بحكم إقامتهم فيها لشهور خلت، وربما لسنين، في انتظار الفرصة السانحة للتسلل إلى مليلية<. وأضافت وكالة الأنباء ذاتها أن حافلات وضعت رهن الإشارة لنقل المهاجرين المقبوض عليهم إلى الحدود مع الجزائر، حيث يتسلل منها إلى المغرب أغلبية المهاجرين السريين. وعلى صعيد آخر، أعلنت السلطات الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة أنها سترحل قبل حلول اليوم الثلاثاء ما يقارب 200 مهاجر سري من دول جنوب الصحراء إلى مراكز استقبال في إسبانيا بعدما فاض مركز الاستقبال بالمدينةالمحتلة بالمهاجرين الذين ألقي القبض عليهم الأسبوع الماضي وهم يحاولون بشكل جماعي يومي الاثنين والثلاثاء المنصرمين اقتحام السور الفاصل بين الثغر المحتل وباقي التراب الوطني، وقد أفادت وسائل إعلام إسبانية، استنادا إلى مصادر من الحرس المدني الإسباني أمس الاثنين أن نحو 700 من المهاجرين السريين قاموا فجر ذلك اليوم بمحاولة اقتحام جديدة للسياج الذي يحيط بمدينة مليلية المحتلة، وقد تمكن نحو 300 منهم من تجاوز السياج المزدوج الذي يحيط بالثغر المحتل والانسلال إلى المدينة. ونقلت وكالة فرنس بريس عن ناطق رسمي باسم السلطات المحلية بمليلية أن المُرحلَّين سينقلون عبر مجموعات صغيرة، وقد نقل مساء السبت فاتح أكتوبر زهاء 56 فردا على متن طائرة، ومن ضمن ال200 مهاجر توجد 58 امرأة يحملن أطفالاً سيرخص لهن بالبقاء في إسبانيا، فيما سيطرد الباقون إذا كانوا منحدرين من بلدان إفريقية تجمعها اتفاقيات تسمح بإجراء الطرد، وهي دول المغرب والجزائر وغينيا بيساو وموريطانيا ونيجيريا وغانا. وفي حال لم تعرف هويتهم لعدم توفرهم على وثائق هوية، يطلق سراح المقبوض عليهم لمدة 40 يوماً وهم مزودون بإشعار طرد يمنعهم من الاشتغال في إسبانيا، ومع ذلك لا يعبأ الكثير من المهاجرين بهذا الإشعار ويظلون في البلاد، سيما وأنها ستكون بوابتهم للانتقال إلى باقي الأقطار الأوروبية التي تجمعها اتفاقية شينغن لتنقل الأشخاص دون مراقبة (13 دولة).