29 أكتوبر, 2016 - 11:12:00 أكد أندري أزولاي، المستشار الخاص للملك محمد السادس، يوم الجمعة بمدينة الصويرة، أن التقارب الطويل الأمد والقوي بين الديانتين الإسلامية واليهودية تم بمدينة الصويرة، وهذا التقارب يتغذى ويتشكل من خلال تأصيل هويات كلا الطرفين"، مشيرا إلى أنه "لا توجد أماكن كثيرة في العالم تتبنى هذا الاختيار". وأضاف والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، في مداخلة خلال أشغال ندوة في موضوع "الثقافة في قلب المجتمع المغربي..خيارات الصويرة وآمالها" في إطار الدورة ال13 لمهرجان الأندلسيات الاطلسية (ما بين 27 و30 أكتوبر الجاري)، أن تجربة المدينة في مجال التعايش والتسامح يعود إلى ألفي سنة من التاريخ. وأشار ذات المتحدث إلى أن المغرب جمع بين كل الحضارات التي تعاقبت عله، والتي تركت أثرا طيبا مضيفا أن المغاربة ليسوا فاقدين للذاكرة، ويتمثلون كل هذه الحضارات والإضافات التي جاءت بها، ويحاولون الاستفادة منها جميعا عوض القطيعة معها، وأن المغرب يعيش ثراء رائعا بفضل كل هذه الحضارات. وأضاف أزولاي أن "الذين يرغبون في القطيعة أو المواجهة، سيتصدى لهم المغرب ليطلعهم على خيارنا، وهويتنا وحقيقتنا". ومن جهة أخرى، أكد المستشار الملكي أن "المأساة الفلسطينية توجد في صلب اهتماماتنا"، مضيفا أنه "ما دام الشعب الفلسطيني يعيش في الوضعية الحالية، فأنا كائن غير مكتمل". وتساءل قائلا "كيف لي أن أكون يهوديا والشعب الفلسطيني لم ينل بعد حريته، وعدالته وكرامته ويعيش في دولته إلى جانب دولة إسرائيلية". وخلص أوزلاي إلى القول "إن حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه هو الضامن الأكبر لاستقرار إسرائيل وأمنها".