شهدت أسعار بيع الغازوال، منذ الساعات الأولى ليوم الأحد، انخفاضا طفيفا بواقع 12 سنتيما في اللتر الواحد؛ بينما بقيت أسعار البنزين في حالة استقرار، تطبيقا لمضامين تحيينٍ جديد لأسعار المحروقات بالمغرب. وشرعت محطات توزيع الوقود بعدد من المدن المغربية في اعتماد التحيين الجديد للأسعار وفقا لما توصلت به من قبل الشركات الموزعة لهذه المواد الأساسية، والتي تختلف أسعارها حسب القرب أو البعد عن الموانئ. يأتي هذا التحيين الجديد بعد آخر تحيين (في فاتح فبراير)، كان قد أقرّ زيادات في سعر بيع الغازوال بحوالي 16 سنتيما و20 سنتيما في بيع اللتر الواحد من مادة البنزين، في إطار حركية متواصلة بين الارتفاع والانخفاض. ويصل ثمن اللتر الواحد من مادة الغازوال ببعض المدن (صباح الأحد 16 فبراير 2025) إلى حوالي 11.69 درهما، بينما يصل ثمن الكمية نفسها من مادة البنزين إلى 13.55 درهما، في وقت يتمسك المغاربة ب"مزيد من الانخفاضات". وتستمر الشركات المشتغلة في توزيع المحروقات بالمغرب في اتباع منهجية تحيين أسعار بيع مادتي البنزين والغازوال مرتين في كل شهر؛ الأولى خلال بدايته، والثانية بعد انتصافه، محافظة بذلك على "قاعدة تحيين جديد كل 15 يوما". تجدر الإشارة إلى أن آخر تقرير صادر عن مجلس المنافسة حول "تتبع تنفيذ التعهدات المتخذة من قبل شركات توزيع الغازوال والبنزين بالجملة في إطار اتفاقات الصلح المبرمة معه برسم الربع الثالث من سنة 2024" أكد أن "مستوى انخفاض أسعار تفويت الغازوال خلال هذه الفترة كان أقل ب27 سنتيما للتر الواحد مقارنة بالانخفاض المسجل في تكاليف الشراء وكذلك الأسعار الدولية". وعلاقة دائما بقرار تحيين الأسعار في بداية ومنتصف كل شهر، أفاد أرباب محطات ونقاط التوزيع بأن "المحطات لا تتحكم في نسبة رفع أو تخفيض أسعار المحروقات، إذ تقوم من جهتها فقط بتطبيق التوصيات التي ترد إليها من قبل الشركات الموزعة، إذ يكون مقدار التحيينات عادة موحدا بين هذه الشركات".