من المنتظر أن تخصص الإذاعة الدولية الباريسية «فرانس كولتور»، برنامجها الأشهر، الذي يحقق نسب متابعة إذاعية عالية، لتقنياته في الوصف والمتابعة والعرض «مدن العالم»، للحديث عن مدينة الصويرة المغربية على مدى حلقتين أيام 16 و 23 يونيو القادم. علما أن ذات الإذاعة قد اهتمت كثيرا بمنجز أبناء المدينة الثقافي والفني والإنساني، خلال هذا الشهر، من خلال استضافتها في برامج حوارية ضمن برنامجها الآخر «ثقافات الإسلام»، كلا من الفنانة فرانسواز أتلان، مديرة مهرجان الأندلسيات بها، يوم 3 ماي. ثم الفنان التشكيلي، إبن الصويرة، الحسين ميلودي يوم 10 ماي. ثم مستشار جلالة الملك أندري أوزلاي يوم 17 ماي 2013 . وفي تعليقها على خصوصية وقيمة معنى التعايش المغربي بين الديانات، خاصة بين المغاربة المسلمين والمغاربة اليهود، اعتبرت هذه الإذاعة الدولية، أن منجز ابن المدينة، أندري أزولاي، يندرج ضمن خانة تجسير التواصل الحضاري بين الثقافات. وأن الإنتصار على قبح النزاعات السياسية العابرة، يتم من خلال إبراز قوة اللحمة التاريخية لمعنى التعايش مغربيا. وأنه نجح في أن يقدم درسا للجميع عبر العالم. بل، وأنه من موقعه، السياسي ومن موقعه الإجتماعي حضاريا، لم يسعى فقط لبعث منطق التقارب بل رسخ روح معنى التعايش المشترك، الذي ظل يتحقق مغربيا على مدى قرون. وأن روح مهرجانات الصويرة، عبر مؤسسة موغادور تغدي معاني بناءة للإنتصار للإنسان وللحياة ولقيم التكامل. وأنه بفضل الموسيقى والثقافة تقدم الصويرة المثال للعالم أن اللحمة الراسخة للتعايش ليست خطابا سياسيا، بل روحا تسري بين الناس من مختلف الديانات والثقافات. وأن السقف الوطني هو الذي يعلو في منطق الإنتماء. وبذلك يعلي أزولاي، من خلال ارتكازه على قوة تاريخ مدينة استثنائية مثل الصويرة، كسند تاريخي وحضاري، من قيم إنسانية رفيعة، تخدم صورة المغرب عبر العالم، وتقدم درسا يعني كل الحضارات عبر الكرة الأرضية.