لازال مسلسل الأزمة الحكومية، يهيمن على افتتاحيات الصحف الصادرة، يوم الخميس 05 شتنبر، فيما اختارت صحف قليلة التطرق لمواضيع أخرى. "الأخبار": المؤسسة الملكية وحزب "العدالة والتنمية" نبدأ بجريدة "الأخبار" ورشيد نيني وحكايته في هذه الأيام مع الأساطير على غرار كتاب الأساطير الشهيرة لروجي غارودي. كتب تحت عنوان " الأساطير المؤسسة للحزب الحاكم نحن أو الطوفان"، وقال إن حزب العدالة والتنمية، ومن خلال خرجات وتصريحات قادته الأخيرة، يقدم نفسه كما لو كان الحاجز الواقي لصدام الملكية مع الشعب، معتبرا هذا الكلام بالكذبة المهزوزة، لأنه وببساطة المغاربة يعرفون جيدا من يضمن الاستقرار في البلاد، في إشارة منه للمؤسسة الملكية، واعتبر نيني أن بنكيران وحزبه سيتحملون مسؤولية أي اضطراب قد يهز البلاد نتيجة لنفخهم في الجمر. "الأحداث المغربية": الانتخابات هي الحل أما جريدة "الأحداث المغربية" فقد رأت أن انتخابات سابقة لأوانها قد تكون هي القادرة على إنهاء هذا المسلسل الحكومي المأزوم، لأنه وعلى مر سنتين من تجربة حكومة بنكيران، لم نشهد من الحكومة سوى إتقانها للكلام والبروباغاندا بشكلها الاحتفالي، وعوض أن تباشر ما جاءت من أجله انبرت للخصومات سواء مع المعارضة أو بين مكوناتها. والملاحظ أن هذه الاتهامات الأخيرة كان الخطاب الملكي الأخير قد أشار إليها. "الإتحاد الإشتراكي" جمود الحكومة يثير القلق بدورها جريدة "الاتحاد الاشتراكي"، وبقلم عبد الحميد جماهيري في مقاله " وكم حكومة قضيناها بتركها" عابت على رئيس الحكومة، هذا الركون للصمت والإنتظارية فيما يخص وضع حكومته ، فهذا النهج البعيد عن تفاعلات الوضع السياسي حسب الجريدة، أصبح يثير التذمر والقلق حتى من داخل حلفاء الحكومة. "المساء": على بنكيران التعامل بشفافية وفي جريدة "المساء"، نطالع مطالبتها لبنكيران بأن يلجا إلى نوع من الشفافية في تعامله مع الوضعية الحالية للحكومة، بعيدا عن لغة الرموز والإشارات التي سئم منها الجميع. "التجديد": المؤامرة على الحكومة وبخصوص جريدة "التجديد" القريبة من حزب العدالة والتنمية، فعلى ما يبدو أنها وجدت في فكر المؤامرة الجواب الشافي للوضعية الحالية للحكومة، فهي وعبر لسان بلال التليدي تتساءل عن هوية الذي اتخذ القرار برفع سعر الحليب ولمصلحة أي جهة؟ معتبرة أن هناك تكتيك متناغم بين الفعل الاقتصادي والسياسي والإعلامي لإجهاض حكومة بنكيران من قبل خصومها. "العلم": تحذير من تكرار تجربة العراق في سوريا هذا فيما يتعلق بالجرائد المهتمة بالأزمة السياسية للحكومة، أما جريدة "العلم" فقد التفتت افتتاحيتها إلى الأزمة السورية، فيما ذهبت "أخبار اليوم" إلى موضوع آخر يتعلق بطريقة تعامل الدولة الديمقراطية مع مواطنيها على مستوى توفير المعلومة فيما تحجب الدولة المتخلفة هذه المعلومة عن مواطنيها حتى ولو كانت بسيطة. نبدأ بجريدة "العلم" وفي تفاعلها مع الضربة الأمريكية المرتقبة لسوريا، وما تسوقه الإدارة الأمريكية من اتهامات لنظام دمشق باستخدام السلاح الكيماوي، حذرت الجريدة من تكرار التجربة العراقية في حالة انطلت على المغاربة والشعوب العربية هذه الخدعة الأمريكية القديمة /الجديدة، متهمة الإسلاميين بمحاولة تصوير المعارضين للضربة الأمريكية، بأنهم داعمين لنظام الأسد وليس بالرافضين للتكالب الغربي على بلاد عربية شقيقة. "أخبار اليوم": الحق في المعلومة بين الدول الديمقراطية والدول المختلفة أما جريدة "أخبار اليوم" لصاحبها توفيق بوعشرين وتحت عنوان " الميزانية السوداء"، فيعتبر أن إحدى النتائج التي تمخضت عما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأسبوع الماضي، والمتعلقة بكشفها للميزانية السرية لوكالة التجسس الأمريكية CIA، هي أن العالم وخاصة المتقدم أصبح يزكي ثقافة الإفصاح عن الأسرار والمحاسبة حتى وإن كانت هذه الأسرار تدخل في إطار الأمن القومي، فيما الدول المتخلفة ونحن من بينها لا نعرف مصير أموالنا حتى أبسط الأشياء. والملفت للانتباه أن اختيار بوعشرين لهذا العنوان لا يخلو من إشارة لميزانية صناديقنا السوداء.