لم تمض سوى أشهر قليلة حتى عاد رفاق الأمس في الغمز و اللمز بينهم ، وتسليط الأضواء على جوانب شخصية ومهنية من مسارات بعضهم . "" مناسبة هذا هو الاتهام المبطن الذي كاله رشيد نيني مدير يومية المساء في عموده أمس الإثنين 11 ماي لرئيس تحريره السابق توفيق بوعشرين المدير الحالي ل"أخبار اليوم " ، بخصوص تسلم هذا الأخير مبلغا ماليا (شيك) من الأمير مولاي هشام كان مصدرا لتمويل مشاريعه الإعلامية المسترسلة . وحدد نيني قيمة المبلغ في حدود 95 مليون سنتيم أو ربما أكثر ، وبواسطتها اقتنى بوعشرين ، يقول نيني ، أسهما في جريدة " الأيام " منتقلا إليها من" الصحيفة " ثم بعد ذلك تأسيسه لل"الجريدة الأخرى " التي تحولت فيما بعد إلى" نيشان" . وبعد كل هذا التراكم ، سيساهم بوعشرين مع نيني ومن معه في "المساء" ليغادرها مرة أخرى نحو مشروعه الجديد " أخبار اليوم" . ولم يقف نيني عند هذا الحد في تعرية رفيق دربه السابق ، بل لمح إلى أن بوعشرين يعيد تكرار تجربة علي عمار مدير لوجورنال في المكتب والكتابة وأولها " استيطانه " لمقر لوجورنال السابق الذي لم يعمره أحد ، من عمار إلى بوعشرين مباشرة ، و كأنه يقول " ما أشبه "أخبار اليوم" بالبارحة " ؟ العلاقات السرية التي يقول نيني أن الأمير مولاي هشام كان ينسجها مع بعض الصحافيين مقابل شيكات واعترافات بدين اختزلها نيني فقط في صديقه بوعشرين والصحفي حسين مجدوبي مراسل العلم سابقا والقدس العربي حاليا ، داعيا في هذا السياق إلى التحقيق في مصادر تمويل مشاريع بعض الصحافيين وعلاقاتهم السرية مع بعض ذوي النفوذ . وكانت "المساء " قد أدرجت سابقامقتطفات من مقال بجريدة العلم حال لسان حزب الاستقلال يتهم علي أنوزلا مدير " الجريدة الأولى "بكونه "حصل على مال أخضر من نفس الميزانيات التي مولت بها الإدارة الأمريكية سجن غوانتانامو وسجن أبو غريب حينما تجند كمستخدم بأجر محترم في الذراع الاعلامي للقوات الامريكية "إذاعة سوا" و التي وفد إليها من صحافة البترو دولار الخليجية " في إشارة إلى جريدة الشرق الأوسط السعودية التي كان مديرا لمكتبها بالرباط ، معتبرا أنوزلا خديما للمصالح الامريكية. ويأتي إطلاق نيني النار على أصدقائه في المهنة ليزيد من تعكير صفو العلاقات بين الصحفيين ويكرس "الحرب" التي تدور بينهم والتي انتقلت إلى أعمدة الجرائد.