جددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، اليوم الجمعة، تنديدها بالتطبيع التربوي، محذرة من كونه أخطر أشكال التطبيع على الإطلاق، لاستهدافه وجدان الناشئة، وترسيخ أشكال التطبيع الأخرى وجعلها أمرا طبيعيا وعاديا ومقبولا ومرحبا به. ووصفت الجبهة في رسالة مفتوحة لهيئة التدريس التطبيع بأنه سم خطير يأخذ طابعا تدريجيا، مستهدفا الفئات العمرية التي تكون في أمس الحاجة إلى اكتشاف كل شيء، لاسيما من خلال الأنشطة التربوية والرياضية والفنية والثقافية، التي تغري المتعلمين وتستميلهم للتشبع بمختلف القيم التي يراد ترسيخها. وفي هذا الصدد، تضيف الجبهة، تم تأسيس ما يسمى بأندية التسامح والتعايش، هدفها المباشر صهينة المكون اليهودي لثقافتنا، وإقامة شراكات مع مدارس وثانويات وجامعات ومعاهد الكيان الصهيوني، وتبادل الزيارات وتلغيم المناهج الدراسية وغيرها من الأساليب تحت ذريعة دمج "الثقافة اليهودية" وترسيخ قيم التعايش والتسامح بجعلها تخدم أجندة التطبيع وزرع أساطير وأكاذيب الصهيونية داخل الحقل التربوي المغربي. ودعت الرسالة هيأة التدريس إلى مقاومة التطبيع التربوي بمقاطعة ما يسمى بأندية التسامح والتعايش والتشهير بها، والتعريف بالقضية الفلسطينية وبالكفاح البطولي للشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة في التحرر من الاستعمار وبناء دولته على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، وبتعرية طبيعة الاستعمار الصهيوني. كما دعت إلى الانخراط في برامج لدعم فلسطين كالقيام بأنشطة ثقافية لفائدة الأطفال والتلاميذ والطلبة، بتعاون مع نقابات وجمعيات ثقافية وجمعيات أولياء التلاميذ واستثمار المجالس التعليمية ومجالس تدبير المؤسسات التعليمية لإثارة القضية الفلسطينية والدفاع عن برمجة أنشطة والقيام بحملات إعلامية كلما أمكن ذلك.