حذرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع من أن أخطر ما يخطط له هو تمرير التطبيع على المستوى التربوي، إذ "يراد به استوطان وجدان وعقول الأجيال الصاعدة". وذكرت الجبهة في بلاغ لها أن ذلك يتم ب "تحريف قيم التسامح الديني والتعايش الاجتماعي واستغلال المفهوم الملتبس والملغوم للرافد العبري الوارد في الدستور وباستغلال المكون اليهودي للمجتمع المغربي، لتمرير المشاريع التطبيعية المتسامحة في الواقع مع جرائم الاستعمار الصهيوني لفلسطين". وبيّنت أن هذا يأتي "تحت يافطة تمتين أواصر العلاقة مع ما تسميه الدعاية الرسمية الجالية اليهودية المغربية بالكيان الصهيوني، والحق فإن المغاربة اليهود الذين تم المتاجرة بهم والسماح للموساد بترحيلهم تحولوا إلى مستوطنين وجنود في صفوف جيش الاحتلال وبالتالي إلى مجرمين من وجهة نظر القانون الدولي". ودعت إلى جعل ذكرى يوم الأرض الفلسطيني في 30 مارس الحالي مناسبة لإقامة أنشطة توعوية بالمؤسسات التعليمية لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية والتعريف بها وبمخاطر التطبيع وما تمثله الحركة الصهيونية من خطر على الشعب المغربي وعلى السلم والسلام في العالم. كما دعت إلى جعل نقطة دعم الشعب الفلسطيني ومناهضة التطبيع نقطة قارة في جدول أعمال هياكل النقابات المعنية واستحضارها في مختلف التظاهرات وخلق لجن مركزية خاصة بمتابعة واقتراح المبادرات ذات الصلة.