في ظل الحديث عن خطر التطبيع التربوي واختراق المناهج التعليمية، على خلفية إقدام وزارة التربية على إبرام "شراكة" مع مؤسسات تربوية تابعة للكيان الصهيوني، وذلك " لما له من مخاطر في إعادة تشكيل إنسان مغربي جديد فاقد لهويته وتاريخه"؛ أعلن مناهضو التطبيع عزمهم محاربة هذا الاختراق. الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عزيز هناوي، قال إن المعركة ضد الاختراق الصهيو-تطبيعي للتعليم ستكون حامية انطلاقا من موسم 2021/2022. مؤكدا أن "المطلوب مثقفون عضويون ورجال تعليم رساليون وليس خبزيون". والمطلوب أيضا بحسب ما أورده هناوي في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك:" عائلات وأولياء أمور تلاميذ واعون منخرطون في معركة الوعي". مشددا على " هذه هي الجبهة الشعبية المطلوبة ضد اختراق صهيون للتعليم بالمغرب في المرحلة المقبلة". وكان مناهضو التطبيع قد نددوا في أكثر من مرة بالتطبيع على المستوى التربوي، وذلك لأنه يراد به "تحريف قيم التسامح الديني والتعايش الاجتماعي واستغلال المفهوم الملتبس والملغوم للرافد العبري الوارد في الدستور وباستغلال المكون اليهودي للمجتمع المغربي، لتمرير المشاريع التطبيعية المتسامحة في الواقع مع جرائم الاستعمار الصهيوني لفلسطين". وكان وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، قد اتفق مع نظيره الإسرائيلي، على تبادل الوفود الطلابية، وتنظيم جولات دراسية في إسرائيل والمغرب. إضافة إلى الاتفاق على أن يتضمن المنهاج الدراسي في إسرائيل مواضيع عن اليهود في المغرب، في مقابل إدراج مواضيع تخص إسرائيل، والتراث اليهودي في المنهاج الدراسي المغربي.