قالت جماعة العدل والاحسان بمكناس، إنه تم نقل قرابة ثلاثين تلميذا من مؤسسات تعليمية مختلفة بالمدينة، الاثنين الماضي، إلى المعبد اليهودي بحمرية، وذلك في إطار تفعيل أندية التسامح التي تشرف عليها مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية التعليمية بمكناس. وأدانت جماعة العدل والإحسان بمكناس، في بلاغ لها اطلعت عليه جريدة "العمق"، هذه الخطوة التطبيعية بشعارات التسامح والتعايش من أجل تبييض وجه الكيان الصهيوني الغاصب وأذنابه، مشيرة إلى أنه تم إجبار التلاميذ على إرتداء قبعات خاصة لدخول المعبد اليهودي. واعتبرت هذه الخطوة "نقلة نوعية في مسلسل الخيانة والتطبيع الرسمي الذي يروم اختراق وتهديد وحدة النسيج المجتمعي للمغاربة"، مضيفة أن هذه "الخطوة حلقة من حلقات الهرولة لطمس حقائق الكيان الصهيوني وخلق صورة مشوشة لدى فلذات أكبادنا وأجيال المستقبل". ودعت الجماعة، "هيئات المجتمع المدني والقائمين على التعليم بالمغرب: فدراليات وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ وكذا جمعيات الدفاع عن حقوق التلميذ، بل وكل غيوري هذا الشعب المسالم لتحمل المسؤولية في العمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هوية أجيالنا في الحاضر والمستقبل". وكان زير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، قد أجرى مباحثات هاتفية، مع نظيره الإسرائيلي، يوؤاف جلانت، اتفقا عبرها الجانبان على تبادل الوفود الطلابية وتنظيم جولات دراسية في إسرائيل والمغرب لتعميق العلاقات الدبلوماسية. كما اتفق الوزيران، على أن يتضمن المنهاج الدراسي في إسرائيل مواضيع عن الجالية اليهودية المغربية، وبالمقابل، دمج مواضيع عن دولة إسرائيل والتراث اليهودي في المنهاج الدراسي المغربي.