اعتبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع أن تخليد يوم الأرض الفلسطيني بمثابة صرخة لتأكيد رفض الشعب المغربي لسعار الدولة في التسريع بإجراءات التطبيع. وأشارت الجبهة في بيان لها أصدرته بهذه المناسبة، إلى أنه وبحلول 30 مارس، تكون قد مرت 45 سنة على المعركة الكبرى التي خاضها الشعب الفلسطيني في مثل هذا اليوم من سنة 1976 ضد جيش الاحتلال، دفاعاً عن نفسه وصدا لمحاولة السطو على أراضيه، وانطلاق مسيرات حاشدة قوبلت بالرصاص، لكنها فرضت التراجع على الصهاينة. وتأسفت الجبهة من كون تخليد ذكرى يوم الأرض في المغرب هذا العام بطعم مرّ، بسبب الخطوة الخيانية المتمثلة في توقيع اتفاقيات معلنة ومكشوفة مع دولة الاحتلال. وأشار البيان إلى تسخير مختلف "الأبواق" من وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية في حملة شعواء بغية تبرير التطبيع مع الكيان المحتل، وبث السموم والمغالطات، من بينها تلغيم المفهوم الملتبس "للرافد العبري" الوارد في الدستور، والمتعلق بالمكون اليهودي للمجتمع المغربي. وسجلت الجبهة تحريف هذه الحملة لمفهوم التعايش بين المعتقدات والأديان داخل المجتمع الواحد، والمبني على التسامح، قصد تمرير المشاريع التطبيعية مع مجرمي الحرب والمجرمين ضد الإنسانية من الصهاينة. وأكد البيان الشروع على أرض الواقع في تنفيذ برامج للتطبيع تهم مجالات مختلفة لتشجع الهرولة التطبيعية لدى فئة متلهفة على المضاربات، تتخيل الحصول على أرباح سريعة وسهلة من خلال صفقات مع محتلي فلسطين، وكذلك لدى فئة "مثقفة" مرتشية تلهث وراء فوائد مادية ومعنوية من خلال التطبيع مع المؤسسات الفنية والثقافية والأكاديمية للاحتلال. وأدانت الجبهة الاتفاق المشترك بين الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب ونظيرتها بالكيان الصهيوني، وتعتبر ذلك مشاركة في الإجرام الذي يلحق الفلسطينيين من قبل الكيان الإحتلالي العنصري الغاصب وشددت الجبهة على أن أخطر الخطوات التطبيعية تكمن في التطبيع التربوي، بغرض استوطان وجدان وعقول الأجيال الصاعدة، منبهة إلى شروع بعض المؤسسات التعليمية في تنظيم زيارات جماعية للتلاميذ إلى المعابد اليهودية، تبين أنها من أجل زرع الخلط بين التسامح الديني اللازم والاستسلام لاحتلال فلسطين المنبوذ. ودعا مناهضو التطبيع إلى تنظيم وقفات احتجاجية في مختلف المناطق يوم الثلاثاء 30 مارس تحت شعار "يوم الأرض.. نضال متواصل لإسقاط التطبيع"، وإلى التكتل حول الجبهة والانخراط في المبادرات النضالية التي ستعلنها وفق برنامجها.