الحزب الاشتراكي الموحد فرع القصر الكبير عقد المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد اجتماعا له يوم الأحد 26 غشت الجاري ، خصص جدول أعماله لتدارس الوضع الداخلي للفرع، و تتبع الوضع العام الذي تعيشه مدينة القصر الكبير. وتوقف المكتب المحلي، في بداية أشغاله، عند مسار إعداد الملف القانوني و الحصول على وصل الإيداع خلال الفترة التي أعقبت الجمع العام، و تسوية الانخراطات برسم السنة الجارية. وفي ما يتعلق بالإعداد لمجلس الفرع ناقش المكتب المحلي بعض النقط وتقرر أن تتم صياغة ما تضمنته من أفكار ومقترحات في إطار مشروع برنامج العمل الذي سيعرضه المكتب المحلي على مجلس الفرع. وأثار الاجتماع أوضاع المدينة العامة التي تتجه نحو المزيد من التعقيد والتأزم والاستعصاء، في ظل مجلس جماعي اختار الشعبوية منهجا للتدبير، حيث تناول النقاش: – حدث قطع الماء أيام عيد الأضحى و ما ترتب عنه من معاناة للساكنة، ومختلف الخطوات التي قام بها مناضلو الحزب إن على مستوى التعبئة أو التنظيم أو التأطير أو المشاركة في مختلف أشكال الاحتجاج المبدعة التي قامت بها الساكنة، كما طالبوا باستجلاء الحقيقة كاملة حوا هذا التقصير الواضح من قبل مندوبية الوكالة المستقلة بالقصر الكبير، كما أدان المجتمعون تملص كل من السلطات المحلية و رئيس المجلس الجماعي من مسؤوليتهم الثابثة في هذا الإجراء الشنيع. – كما تناول الاجتماع الوقائع المتكررة لانهيار المنازل بالمدينة العتيقة، وهو وضع تعيش على إيقاعه الأحياء التاريخية (الشريعة و باب الواد)، فعوض التعامل مع المدينة العتيقة كثراث يجب تثمينه، نجد المدينة العتيقة ترزح تحت نير الإهمال و التهميش، وبالتالي ضياع ثروة غير متجددة من الممكن أن تخلق تنمية اقتصادية و اجتماعية. – كما تمت مناقشة معاناة ساكنة المدينة مع وجود صيدلية حراسة واحدة و الأوضاع المزرية التي يعرفها المستشفى المحلي بالمدينة، فبالنظر للتطور الديموغرافي للمدينة أصبح لزاما تخصيص 4 صيدليات للحراسة على الاقل أسوة بباقي المدن. – وتناول الرفاق في نقاشهم تفشي ظاهرة احتلال الملك العمومي الذي أصبح يخنق الشوارع الرئيسية للمدينة التي فقدت بسببه مظاهر التمدن وغلب عليها طابع البدونة، – و توقف المكتب المحلي، خلال اجتماعه، عند شبهات تثار حول حالات غش وغياب المراقبة في الأوراش التي يشرف عليها المجلس الجماعي، و خروقات في إعطاء الرخص الخاصة ببعض التجزءات السكنية. أمام هذا الواقع المزري لم يبق أمام شباب المدينة سوى ركوب قوارب الهجرة السرية التي تسارع نشاطها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. وفي الأخير أهاب الاجتماع بجميع المناضلات والمناضلين إلى الانخراط القوي والفعال في العمل النضالي الميداني وتقوية قدرات الحزب وطاقاته، بما يؤهله للقيام بالمهام النضالية الكبيرة الملقاة على عاتقه محليا في مواجهة الواقع المزري الذي تعيشه مدينة القصر الكبير ودعا رفاقنا في فدرالية اليسار الديمقراطي إلى فتح أوراش للتفكير الجماعي للخروج ببرنامج نضالي واضح المعالم للتعامل مع تحديات الوضع القائم. المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد