شهدت مراكش بعض الحالات التي اضطر خلالها رجال الأمن، إلى استعمال مسدساتهم لمواجهة مجرمين شكلوا خطرا على المارة، قبل أن يعمدوا إلى مهاجمة أفراد الشرطة الذين لم ينفعهم سوى سلاحهم الوظيفي لإنقاذ أرواحهم. ففي حي سيدي أيوب بمقاطعة مراكشالمدينة، تدخلت عناصر الصقور لإيقاف شخص من ذوي السوابق، كان في حالة تخدير متقدمة، عرض سلامة المواطنين للخطر من خلال تهديدهم بسكين من الحجم الكبير، إذ أبدى الظنين مقاومة عنيفة في مواجهة الأمن، ما استدعى تدخل عناصر الدعم من الشرطة القضائية التي واجهها المعني بالأمر بقوة وحاول طعن أحد أفرادها، ليجد الأمني نفسه مضطرا لإطلاق رصاصتين تحذيريتين ثم رصاصتين أصابتا المشتبه فيه على مستوى ساقه. وتضيف يومية الصباح التي تناولت هذه الوقائع في ملف خاص، أن سكان الحي المحمدي بمقاطعة كيليز لا يزالون يتذكرون المواجهة العنيفة بين رجل أمن وسارقين بالعنف، التي انتهت بوفاة أحدهما ونقل الشرطي في حالة حرجة إلى قسم العناية المركزة جراء إصابته بمدية في الكتف سقط إثرها قبل أن يهاجمه السارق في محاولة لتصفيته، فاضطر الشرطي إلى استعمال مسدسه وتوجيه طلقة نارية لصدر الظنين الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في الحال. كما شهد حي سوكوما بمقاطعة المنارة بمراكش، مواجهة بين مروجين للمخدرات ومساعديهما استعملت خلالها سيوف وسكاكين من الحجم الكبير، الأمر الذي جعل بعض المارة يتصلون بعناصر الشرطة، لتحل بمسرح الحادث دورية للدراجين من أجل احتواء الوضع. وفي الوقت الذي غادر طرفا النزاع ساحة المواجهات، أصر عنصر خطير من ذوي السوابق معروف بترويج المخدرات كان في حالة هيجان، على نشر الرعب في أوساط المارة، وحاول الاعتداء عليهم بسلاح أبيض كبير، الأمر الذي لم يسلم منه أحد عناصر الدورية الأمنية برتبة مقدم شرطة، عند محاولته إيقافه، إذ أصابه بسلاحه الأبيض وخلف له جروحا خطيرة في العنق، ما اضطر عنصر الأمن، إلى استعمال سلاحه الناري فأصاب المعتدي بطلقة، وفارق الحياة بسيارة الإسعاف في الطريق إلى المستشفى ليتم تحويل الجثة إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، في الوقت الذي نقل رجل الأمن المصاب بطعنات غائرة إلى قسم العناية المركزة بمستعجلات مستشفى ابن طفيل، في حالة غيبوبة، قبل أن يغادر المستشفى بعاهة مستديمة فقد خلالها القدرة على النطق وينتقل للاشتغال بمصلحة إعداد البطاقة الوطنية بولاية الأمن. وقرب مطار مراكش المنارة، تعرضت دورية للشرطة لهجوم مباغت من قبل شاب يحمل سكينين من الحجم الكبير، حيث اعتاد المتهم اعتراض سبيل المارة وسلبهم ما بحوزتهم، قبل أن يباغت سيارة الشرطة التي انتقلت إلى المكان موجها ضربتين في وقت واحد للزجاج الأمامي للسيارة الذي تكسر، قبل أن ينتقل المتهم إلى الجهة المحاذية للسائق الأمر الذي جعل مرافقه يستعمل مسدسه الوظيفي ويطلق رصاصة في الهواء لتخويف المهاجم، الذي كان في حالة هيجان قصوى، لكنه تقدم نحوه فأطلق رصاصة على فخذه، سقط إثرها أرضا ومن حسن حظه أن الرصاصة صادفت قطعة نقدية في جيب سرواله حالت دون وصولها لعظام فخذه لتقدم له الإسعافات الأولية، قبل إحالته على العدالة التي أدانته بالسجن النافذ. وبحي زاوية الحضر بالمدينة العتيقة فوجئ سكان درب الخل بصوت الرصاص ، قبل أن يكتشفوا أن أحد عناصر الفرقة السياحية التابعة لولاية الأمن، تدخل لفض النزاع بين شابين يمارسان مهنة الإرشاد السياحي غير المرخص، ليهاجمه أحدهما بقطعة قنينة زجاجية "مانشو" الأمر الذي جعل رجل الأمن يستعمل مسدسه الناري لتخويف الشاب الذي كان تحت تأثير الخمر، إلا أن رصاصة خرجت من المسدس لحظة وضع الشرطي يده عليه دون أن تصيب المخمور الذي استسلم لرجال الأمن وتخلى عن "المانشو".