اضطر رجل أمن، يوم الأربعاء الماضي، إلى إطلاق أعيرة نارية من مسدسه، لفض نزاع قع بين شخصين بقيسارية الحفارين بحي الفداء بالدار البيضاء. هذا التدخل تم بعدما شروع أحد المتنازعين في التلويح بسيفه في وجه رجل الأمن، محدثا حالة من الفوضى والذعر في نفوس الباعة والمارة من المواطنين، تقول مصادر من عين المكان، حيث لم يجد الشرطي بدّا من أن يخرج سلاحه الناري، فقام بإطلاق رصاصة على الأرض من أجل ثني «الحياح» عن الاستمرار في عربدته، إلا أن الرصاصة انحرفت بعد اصطدامها بالأرض لتتوجه صوب قدم البائع». إلى ذلك، اضطرت عناصر الشرطة ببرشيد إلى استعمال الرصاص، في نفس اليوم، في إلى استعمال السلاح الناري في مواجهة عناصر شبكة إجرامية كانوا على متن سيارتين، إذ حاول أفراد هذه العصابة، وفق مصادرنا، الاعتداء على عناصر الأمن عن طريق استعمال أسلحة بيضاء وقنينات غاز مسيلة للدموع. وقالت ذات المصادر إن دورية من رجال الأمن أثارت انتباه أفرادها سيارة تسير بسرعة فائقة، فحاولوا إيقافها، لكن مستعملي السيارة أبدوا مقاومة عنيفة ضد رجال الأمن الذين تفاجأوا بمهاجمتهم من طرف هؤلاء الاشخاص بسيوف من الحجم الكبير، قبل أن تأتي سيارة ثانية لتقديم الدعم لهذه العناصر الإجرامية، حسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، مدججين بالأسلحة البيضاء وهو ما حدا بأحد رجال الأمن إلى إطلاق رصاصة تحذيرية. ورغم ذلك تم الاعتداء عليه، ليصاب بجروح كما قام زميل له بإطلاق رصاصة في الهواء لثني المعتدين لكن دون جدوى، مما اضطره - حسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني إلى توجيه رصاصة ثانية صوب أحد أفراد هذه العصابة لينقل بعد ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاجات. وحسب نفس البلاغ، فقد تم توقيف اثنين من المشتبه بهم وحجز ستة سيوف وقنينة غاز مسيلة للدموع. مصادر أخرى أكدت للجريدة أن رجال الأمن دأبوا على مراقبة عناصر هذه الشبكة المتاجرة في المخدرات والتي يتزعمها المسمى زريقة الملقب ب »التشويكة« منذ مدة، حيث كانت إحدى السيارات التي يمتطيها 4 عناصر من هذه العصابة تسير بسرعة جنونية للإفلات من قبضة الأمن، مما حدا بعناصر الشرطة إلى تسديد رصاصة إلى الاطار المطاطي للسيارة من نوع رونو 25، في حين تمكن 5 أشخاص من الهرب على متن سيارة BM ، وعلى على رأسهم متزعم هذه العصابة وكذلك شخص آخر أصيب هو الآخر برصاصة، لكنه تمكن من الفرار تقول مصادر من عين المكان. وبمدينة العيون، استيقظت الساكنة، صبيحة اليوم نفسه (الاربعاء 11 أبريل 2012) على أصوات طلقات نارية متتالية وبالضبط بساحة الدشيرة، مما خلق نوعا من الرعب والخوف لدى الساكنة وبالخصوص الأطفال، حيث خرج مئات المواطنين إلى الشارع لمعرفة مصدر هذه الطلقات النارية، ليكتشفوا في الأخير أن لجنة مكونة من رجال الأمن وبلدية العيون تتصارع مع الكلاب الضالة لقتلها.