أطلق عنصر أمني رصاصتين على مسلح كان في حالة هيجان، بعد أن حاول الاعتداء على مواطنين ورجال الشرطة، مستعملا سكينا من الحجم الكبير. وحسب ما أوردته يومية «المساء» في عددها الصادر غدا الثلاثاء فإن صوت أربع رصاصات دوى في أرجاء درب سيدي أيوب، بالمدينة العتيقة لمراكش، مساء أول أمس الأحد، حيث أطلق عنصر أمن رصاصتين في الهواء، قبل أن يوجه اثنتين إلى ساق الشخص الذي كان في حالة هيجان بفعل مادة مخدرة، الأمر الذي استنفر المصالح الأمنية، التي حلت بالمنطقة على وجه السرعة. وأوضحت مصادر «المساء»، أن رجل أمن تابع لولاية أمن مراكش، اضطر إلى استعمال سلاحه الوظيفي، لاعتقال مروج مخدرات بدرب سيدي أيوب بمقاطعة مراكشالمدينة، مضيفة أنه بعد أن شرع الشخص، الذي كان في حالة هيجان في التلويح بسكينه، وتهديد كل من اقترب منه، ومحاولة الاقتراب من الشرطي، اضطر الأخير إلى أن يستل مسدسه الوظيفي، ويهدده بإطلاق رصاصتين في الهواء، لكن استمراره في التقدم نحوه، جعله يوجه له رصاصة حية صوب رجله اليمنى، ليصيبه فيها. واستنادا إلى معلومات المساء ، فإن أحد المنفلتين، الذي كان في وضعية غير طبيعية، وهو من أصحاب السوابق العدلية، ويبلغ من العمر37 سنة، تسبب في حالة من الفوضى بسويقة حي سيدي أيوب، حيث شرع في تهديد التجار والمارة بسكين من الحجم الكبير، مما دفع بعض المواطنين إلى ربط الاتصال بمصالح ولاية أمن مراكش. وأوضح البلاغ أن دورية للأمن العمومي تدخلت لتوقيف المسلح، الذي كان في حالة تخدير متقدمة، بعدما عرض المواطنين لتهديد جدي بواسطة السلاح الأبيض، حيث أبدى مقاومة عنيفة في مواجهة عناصر الأمن، مما استدعى تدخل عناصر الدعم من الشرطة القضائية، التي واجهها المعني بالأمر بقوة، وحاول طعن أحد أفرادها، والذي وجد نفسه مضطرا لإطلاق رصاصتين تحذيريتين ثم رصاصتين أصابتا المشتبه فيه في ساقه. وأضاف البلاغ أنه تم نقل المشتبه فيه إلى المستشفى الجامعي ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية، بينما فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بحثا في النازلة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بهدف الاستماع إلى الضحايا والشهود، الذين عاينوا الحادث.