وضع عبد الكريم بنعتيق كاتب الدولة السابق في التجارة الخارجية والأمين العام للحزب العمالي طلب الترخيص ل"مسيرة الجياع" ، لدى ولاية الرباط والتي يرتقب تنظيمها يوم الأحد ثاني نونبر المقبل. "" وقال عبد الكريم بنعتيق (الصورة) إن المسيرة التي ينتظر أن يشارك فيها مابين 9 إلى 10 آلاف من مناضلي الحزب العمالي المغربي ، سوف تكون مفتوحة في وجه هيئات أخرى ستوجه لها الدعوة للمشاركة ، وأوضح بنعتيق أن المسيرة هي تعبير عن احتجاج الحزب العمالي على تردي الوضعية الاجتماعية لشرائح واسعة من المغاربة ، كما أن ستكون بديلا عن مقترح منتدى اجتماعي كان الحزب ينوي تنظيمه . وأضاف بنعتيق أن المسيرة سوف يعقبها عقد لقاءات جهوية للحزب للتذاكر حول الموضوع . وتشكل المسيرة التي ينوي تنظيمها الحزب العمالي أول مسيرة للجياع تشهدها العاصمة الرباط وكانت مدينة زاكورة قد شهدت الشهر الماضي تدفق أكثر من 3 آلاف من ساكنتها في مسيرة حاشدة أطلق عليها المشاركون المحتجون "مسيرة الجياع" للمطالبة باسترجاع حصة بلدية زاكورة من كوطا الدقيق المدعم الممنوح ، على خلفية قرار عباس الفاسي الوزاري القاضي بمنع استفادة البلديات من كوطا الدقيق المدعم، وفي نفس السياق خلق ارتفاع الأسعار احتقانا شعبيا عنوانه ضرورة خفض الأسعار لتتلاءم ومستوى الأجور المتدنيةويشهد المغرب مظاهرات احتجاجية متكررة ،وتحولت مظاهرة للاحتجاج على ارتفاع أسعار المواد الأساسية قبل عام بمدينة صفرو إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وأسفرت عن إحراق سيارة، وتخريب العديد من المؤسسات العمومية والاقتصادية، وتكسير بعض سيارات قوات الأمن، ومحاولة اقتحام سجن المدينة بواسطة جرافة ويرى المتتبعون أن الأوضاع التي يشهدها المغرب حاليا من ارتفاع للأسعار تعيد للأذهان ذكرى احتجاجات 24 فبراير عام1981 والتي تم خلالها إطلاق النار على المتظاهرين لنفس السبب، لتخلف عددا من القتلى الذين أسماهم وزير الداخلية آنذاك إدريس البصري "بشهداء كوميرة" أي الخبز.