أصر عبد الكريم بنعتيق الأمين العام للحزب العمالي على تنظيم تظاهرة " الجياع" رغم التساقطات المطرية الغزيرة ، وشارك مئات المتظاهرين احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية المتردية بسبب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين. "" وردد بنعتيق مع المشاركين في التظاهرة، الذين رفعوا قنينات زيت، وعلب حليب، وسلات فارغة، عددا من الشعارات المنددة بالسياسة الاجتماعية للحكومة ، وضمنها "يا عباس خاف الله ، البارح درتي النجاة واليوم السلعة غلات"، مطالبين بسياسة عمومية عادلة ومنصفة، تأخذ بعين الاعتبار دعم القدرة الشرائية للمواطنين كمدخل أساسي للتماسك الاجتماعي. وقال بنعتيق الذي تذكر في كلمته ضحايا الفيضانات : "نحن فقراء، أولاد الأوحال، وأبناء الشعب"، داعيا المشاركين إلى التخلي عن المظلات الواقية من المطر، باعتباره رمزاً للخير. وأعلن أن حزبه رفض تأجيل هذا التجمع الاحتجاجي ضد غلاء المعيشة، رغم سوء أحوال الطقس، "لأن المواطنين صبروا طويلا، وملوا الانتظار، ولم يعودوا قادرين على تحمل المزيد، فهم يعانون صيفا وشتاء ، ولابد من التحرك والنضال لرفع أصواتهم عاليا للمناداة بحقهم في الصحة والتعليم والشغل والسكن، وفي كل شروط الحياة الكريمة". وأضاف أن تحدي الحاضرين للبرد والتحولات المناخية دليل قوي على إرادتهم في المجيء إلى الرباط، للتعبير عن رفضهم لما أسماه "سياسة التفقير" التي تنهجها حكومة عباس الفاسي، داعيا الجميع إلى الترحم على أرواح ضحايا الفيضانات الأخيرة التي مست المغرب، وقال إن هؤلاء ضحايا السياسة الاجتماعية للحكومة، وضحايا انعدام البنيات التحتية.