أكد عبد الكريم بنعتيق الأمين العام للحزب العمالي، أن حزبه يشتغل بشكل جدي وتدريجي، في أفق تحقيق طموحاته الأساسية والمتمثلة في التواجد القوي والمتميز في الانتخابات الجماعية ل 2009، مع الرهان على تكوين فريق برلماني في أفق الانتخابات التشريعية لسنة 2012. "" وتطرق بنعتيق خلال تدخله في إطار فعاليات الجامعة الشتوية التي نظمها الحزب العمالي يومي الجمعة والسبت الأخيرين ببوزنيقة، إلى مجموعة من القضايا والمستجدات الداخلية والسياسية التي يعرفها الحزب، كما أشار إلى الحضور القوي الذي تعرفه كل الملتقيات والندوات والأنشطة التي ينظمها الحزب، وهو ما يعكس الحضور الوازن للحزب بالرغم من انه حزب فتي. وقال بنعتيق في تصريح ل "النهار المغربية" إن الجامعة الشتوية التي نظمت على مدى يومين تحت شعار "الجماعات المحلية والحكامة الجيدة" بمشاركة عدد من الأطر والخبراء، جاءت في إطار التحضير لاستحقاقات 2009، وعرفت حضور أزيد من 325 من مناضلي الحزب من مختلف الأقاليم، وتميزت أشغال الجامعة بالكلمة الافتتاحية وتنظيم أربع ورشات. من جهة أخرى، نفى الأمين العام للحزب العمالي، أن يكون قد قصد الإساءة للمستشارين الجماعيين أو اتهامهم بأي شيء، وأكد بنعتيق أن النقاش كان مستفيضا تطرق فيه المشاركون إلى مختلف المشاكل العالقة والعراقيل التي تواجه عمل المستشار الجماعي، والتحديات التي تنتظره، موضحا أنه يكن كل الاحترام والتقدير للمستشارين الجماعيين الذين يعملون في إطار المصلحة العامة، وخدمة للتنمية البشرية، نافيا أن يكون قد هدف إلى المس بأحد. وقال بنعتيق إن المستشار الجماعي لا يجب أن يقتصر دوره على العمل الاجتماعي، معتبرا أن ذاك هو شغله الأساسي، بل إنه مجبر على تبني أفكار تنموية شمولية، والمشاركة في صنع القرار. كما نفى بنعتيق أن يكون قد قصد الإساءة إلى المستقيلين من حزبه، مشيرا إلى أنهم أحرار في اتخاذ قراراتهم. وأثيرت خلال أشغال الجامعة الشتوية الأولى للحزب العمالي، عدة محاور وإشكاليات راهنة، من قبيل ملف التقطيع الجماعي والانتخابي، حيث تمت الإشارة إلى أن بعض الجماعات خضعت للتقطيع على أساس الغنى والفقر، وأن جماعات أخرى ساهم التقطيع في تكريس الفوارق التي تعاني منها، مع الدعوة إلى تبني معايير حديثة وموضوعية ذات أبعاد تنموية في التقطيع الجماعي والانتخابي. وأضاف عبد الكريم بنعتيق أن النقاش خلال الجامعة الشتوية كان غنيا ومثمرا في أفق بلورت الأفكار التي تم تدارسها، داخل الحزب لخلق نقاش حزبي داخلي لبلورة خطة عمل مستقبلية. وتميزت الندوة الدولية ببوزنيقة بأربعة محاور، وهي "مضامين التنظيم الجماعي وإشكالية الحكامة الجدية" للأستاذ محمد البكاري، ومحور "التدبير المفوض" للأستاذ الحسن البوشتي، ومحور "التقطيع الجماعي بين متطلبات التنمية والهاجس الأمني" للأستاذ بوجمعة الطرفي، ومحور"الجماعات المحلية وإشكالية التواصل مع المواطنين" للأستاذ ناصر كرطومي.