أفادت مصادر مطلعة بأن حوارا انطلق، أخيرا، بين الإتحاد الإشتراكي والحزب العمالي، في أفق حل الأخير والعودة إلى الاتحاد، الذي كان عبد الكريم بنعتيق غادره لتأسيس الحزب العمالي . وأشارت المصادر إلى أن اتجاها نحو حل الحزب، ظهر بعد لقاء بين بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي، وعبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي . ولكن بنعتيق نفى خيار حل الحزب العمالي، وقال، في تصريح له:" إن الحزب مستمر، ودشن، الأحد، في بوزنيقة، بمعية الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حوارا داخل العائلة الاتحادية، في أفق التفكير في وحدة اليسار". وأضاف بنعتيق أن الحزب العمالي نظم لقاء فكريا لأطره، يومي السبت والأحد، لمناقشة "أرضية بمثابة وثيقة فكرية، لقراءة الوضع السياسي في المغرب". وأكد بنعتيق أن الاتحاد الاشتراكي حضر أشغال اليوم الثاني من اللقاء، في شخص عضوي المكتب السياسي، عبد الحميد الجماهري، وإدريس لشكر . ونفى بنعتيق نفيا قاطعا أن يكون الحزب العمالي حل نفسه والتحق بالاتحاد، خلافا لما بلغ "المغربية" من أخبار عن لقاء جمع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، عبد الواحد الراضي والأمين العام للحزب العمالي، عبد الكريم بنعتيق، يكون أفضى إلى اتفاق يقضي بعودة بنعتيق إلى حزب القوات الشعبية. وخلص بنعتيق إلى أن حل الحزب العمالي له شروط، تفرضها القوانين، والمؤتمر والمؤتمر الوطني هو الذي يحسم في الأمر. وأضح أن لقاء بوزنيقة شكل انطلاقة لحوار داخل الأسرة الاتحادية، في أفق تدشين حوار يساري يساري، تفرضه التحولات، التي يعيشها المغرب، ومن أجل أن يبقى اليسار جزءا من المعادلة السياسية في البلاد. ويذكر أن الحزب العمالي، وحزب التقدم والاشتراكية، وجبهة القوى الديمقراطية، أسست قطبا سياسيا، باسم "القطب التقدمي الحداثي"، يعتبر نفسه مفتوحا على فرضية تأسيس حزب واحد، في المستقبل.