أوضح إسماعيل العلوي، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن التحالف المشكل بين أحزاب التقدم والاشتراكية، والعمالي، وجبهة القوى الديمقراطية، ليس هدفه اندماج المكونات الثلاثة، في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن قرار الاندماج يتطلب الكثير من التريث والرصانة. إسماعيل العلوي والخياري و بنعتيق في ندوة صحفية بالرباط، أول أمس الثلاثاء (خاص) وطالب العلوي، في ندوة صحفية عقدتها الأحزاب الثلاثة، أول أمس الثلاثاء بالرباط، كل أحزاب اليسار بإعادة النظر في شروط توحيد العائلة اليسارية، معتبرا أن وجود أحزاب اليسار في الحكومة أو خارجها لا يعيق اتخاذ قرار التحالف والتنسيق، وأن "الهدف هو صون وحدة المغاربة، والدفاع عن الثوابت، والاهتمام بقضايا الشعب المغربي، وتأطيره". وقال التهامي الخياري، الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية، ل "المغربية"، إن "الجو السياسي العام لإعلان التحالف، تكتنفه ضبابية وغموض، وجاء في وضع سياسي متأزم، تعاني فيه أحزاب اليسار تنامي ظاهرة التشتت، ما يجعل كل أحزاب اليسار لا تلعب دورها المنوط بها"، مشيرا إلى أن الإعلان على التحالف يشكل امتدادا لعمل الأحزاب الثلاثة منذ سنة 2007. وقال إن "العمل التنسيقي انطلق مع أحزاب سياسية أخرى، إلا أنه، مع الأسف، ولأسباب مختلفة، لم ننجح إلا مع حزبي العمالي والتقدم والاشتراكية". وأضاف الخياري "نريد أن نترجم الحديث عن توحيد اليسار إلى الممارسة الفعلية، والذهاب إلى أبعد مدى ممكن، بهدف تشكيل بيت يساري مشترك بين المكونات الثلاثة"، مشيرا إلى أن "التحالف اليساري الجديد يريد التركيز على الاتفاق حول القضايا، التي توحد أطرافه وتجنب الخلافات، التي من شأنها أن تبعده عن تحقيق الهدف المنشود". من جهته، قال عبد الكريم بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي، إن "التقارب بين الأحزاب الثلاثة يثبت أن التحالف ليست له خلفيات انتخابية، من خلال تشكيل فريق برلماني موحد، بل هناك إرادة لبناء قطب سياسي حداثي، والتحالف يوجد في محطته الثانية، مشيرا إلى أن الأحزاب الثلاثة ستنظم، في 14 نونبر المقبل، جامعة مشتركة في الرباط، لفتح النقاش في قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية، وآليات تفعيل التصورات. وقال "نحن واعون بأن هناك صعوبات تتطلب من اليسار أن يأخذ موقعه في الخريطة السياسية، خاصة أنه كان المبادر والسباق إلى طرح القضايا المهمة، ذات التفاعل والتجاوب مع المواطنين". وقال مصطفى عديشان، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ل "المغربية"، إن التحالف لم يصل بعد إلى تشكيل لجنة تشرف على عملية التنسيق بصيغة مدققة، مشيرا إلى أن التقدم والاشتراكية سينظم، الأسبوع المقبل، زيارات ميدانية لعدد من الفروع الحزبية والأقاليم، لتبليغ بقرارات اللجنة المركزية والتحضير القاعدي لتحالف الحزب مع حزبي الجبهة والعمالي. وعرض حزب التقدم والاشتراكية قرار التحالف على اللجنة المركزية، ووافقت عليه، بينما سيطرح حزب جبهة القوى الديمقراطية الأمر على اجتماع كتاب الفروع والمنسقين الجهويين، الأحد المقبل، كما هو الشأن بالنسبة إلى الحزب العمالي، ليكون قرار التحالف نابعا عن مصادقة قواعد الأحزاب الثلاثة، ومبنيا على الهياكل المقررة للأحزاب الثلاثة. ويتكون الفريق البرلماني الموحد من 20 برلمانيا، يشارك فيه التقدم والاشتراكية ب 10 نواب، و3 للحزب العمالي، و4 للجبهة، و3 نواب قادمين من حزب العهد الديمقراطي.