كشف مصدر مطلع عن تحركات تجري على صعيد قيادات أحزاب اليسار من أجل الدخول بفريق برلماني مشترك خلال الدورة الخريفية المقبلة،وأوضح أن هذه المساعي أشرفت على نهايتها بعد اقتنع كل من الاتحاد الاشتراكي،والحزب العمالي،وجبهة القوى الديمقراطية والتقدم والاشتراكية بضرورة العمل المشترك. وفي تعليقه على الخبر؛ قال عبد الكريم بنعتيق ،الأمين العام للحزب العمالي، إن فكرة تكوين فريق برلماني فكرة تشق طريقها بثبات لاسيما بعد أن عبر حزب التقدم والاشتراكية عن قبول مبدئي للفكرة،ولم تبد جبهة القوى الديمقراطية أي اعتراض عنها،حسب قول بنعتيق. وتتميز مبادرة تشكيل برلماني مشترك بين الأحزاب اليسارية بكونها جاءت مباشرة بعد إعلان حزب التجمع الوطني للأحرار عن تشكيل لبنة لقطب ليبرالي اجتماعي مع الاتحاد الدستوري. وبلغة الأرقام فإن تشكيل فريق برلماني مشترك بين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب العمالي ،وجبهة القوى الديمقراطية،والتقدم والاشتراكية يعني تكوين فريق يفوق عدد نوابه 60 برلمانيا لاسيما إذا التحق به أحزاب تحالف اليسار الديمقراطي. وينتظر أن تكون ندوة "الجهوية الموسعة ورهانات الإصلاح"،التي دعا إليها الحزب العمالي في "جرادة" يوم 27 مارس الجاري،والتي ينتظر أن تشارك فيها أكثر من خمسة أحزاب أولى حلقات التقارب بين أحزاب اليسار من جديد. وقد تأكد حتى الآن حضور كل من حميد الجماهري،وحسن طارق عن الاتحاد الاشتراكي وعبد الواحد سهيل،و9 أعضاء من اللجنة المركزية بالمغرب الشرقي بالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية بالإضافة إلى ثلاثة ممثلين عن حزب جبهة القوى الديمقراطية،ومولاي احمد العراقي عن الحزب الاشتراكي. ويعود الأصل في فكرة تكوين فريق برلماني مشترك إلى اجتماع سابق منذ أكثر من ثلاثة شهور، كان قد جمع كلا من قيادة القطب الحداثي التقدمي اليساري المكون من ثلاثة أحزاب وممثلين عن الاتحاد الاشتراكي. وكان كل من إسماعيل العلوي والتهامي الخياري وبنعتيق قد أعلنوا نهاية السنة الماضية عن تأسيس القطب الحداثي التقدمي غير أن حركية هذا القطب شابتها بعض الفتور بسبب انشغال أعضاء التقدم والاشتراكية بالبحث عن خلف لإسماعيل العلوي غير أن النجاح في تشكيل فريق برلماني مشترك سيعوض هذا الفتور. يذكر أن أحزاب اليسار في البرلمان موزعة ما بين الفريق الاشتراكي،وفريق تحالف القوى التقدمية الديمقراطية،والمجموعة النيابية لتحالف اليسار الديمقراطي.