قال مصطفى عديشان، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ل"المغربية"، إن قيادات أحزاب التحالف الثلاثي، المكون من جبهة القوى الديمقراطية، والتقدم والاشتراكية والحزب العمالي، اجتمعت، الأسبوع الماضي، مع أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للتباحث حول سبل التلاقي والتنسيق بين أحزاب العائلة الاشتراكية، دون التوصل إلى اتفاق عملي، من شأنه أن يدفع في اتجاه تقدم خطط التنسيق بين الأحزاب الثلاثة والاتحاد الاشتراكي. ووصف عديشان الاجتماع ب"الإيجابي" مشيرا إلى أن التقدم والاشتراكية سيجتمع، في وقت لاحق، مع قيادة الاتحاد الاشتراكي، لتقييم تجربة الكتلة الديمقراطية، وأن الموضوع نفسه ناقشه أعضاء الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية مع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال. وعبر التهامي الخياري، الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية، عن استعداد أحزاب التحالف الثلاثي لمناقشة أي مبادرة تروم تنسيق الجهود مع الاتحاد الاشتراكي، وقال "نحن مستعدون لقبول مناقشة هذا الأمر، إلا أن قيادة الاتحاد الاشتراكي ارتأت التريث في خطوات التنسيق". وعلمت "المغربية" من مصدر قيادي حضر الاجتماع، رفض ذكر اسمه، أن اجتماع أحزاب التحالف الثلاثي مع الاتحاد الاشتراكي غلب عليه طابع المشاورات الشكلية، دون أن يتخذ أطراف الاجتماع أي خطوات عملية في موضوع التنسيق على صعيد الفرق في مجلسي النواب والمستشارين. وقال المصدر "طرحت قيادة الاتحاد الاشتراكي، من باب الاقتراح فقط، التفكير في تنسيق مشترك على الصعيد البرلماني، يمهد لتشكيل فريق مشترك في الغرفتين في المرحلة الأولى". وأضاف أن "اقتراح الاتحاديين لم يتبعه أي إجراء عملي"، مشيرا إلى أن التنسيق البرلماني يجب أن يسبقه تشكيل لجنة تشرف على العملية، وأن "تتوفر الرغبة الحقيقية والجرأة السياسية لدى أحزاب التحالف الجديد من أجل الإعلان عن تشكيل فريق برلماني موحد، الذي ستكون له كلمة مؤثرة في الجهاز التشريعي". وتعتبر قيادات جبهة القوى الديمقراطية والتقدم والاشتراكية والحزب العمالي أن "المغرب في حاجة إلى بناء قطب يساري حداثي، بإمكانه أداء دور أساسي، يتجلى في استعادة موقع المبادرة الميدانية، وتأطير المجتمع على قضايا الديمقراطية والاستجابة لتطلعات المجتمع".