دعا إسماعيل العلوي، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في رسالة غير مباشرة موجهة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، إلى أن يترفع قياديوه عن "الخوض في المشاكل الثانوية الصغيرة، وأن ينتصروا لروح المسؤولية، مع مراعاة الظرفية الدقيقة التي يمر منها المغرب كي يتجاوز المغاربة كل العقبات والصعاب".كما طالب العلوي، في كلمته أمام أعضاء اللجنة المركزية، المجتمعين في دورتهم العاشرة، أول أمس الأحد بالرباط، بالعمل على إنجاح المهام الاستراتيجية للحزب داخل الكتلة الديمقراطية، وفي صفوف العائلة اليسارية. وقال "علينا أن نواصل اشتغالنا من أجل توحيد الصف الديمقراطي، على أساس برنامج واضح، يفتح آفاقا واعدة أمام المغاربة"، مؤكدا أن التقدم والاشتراكية سيواصل سعيه في تقوية لحمة مكونات اليسار، داخل الكتلة الديمقراطية وخارجها. وبخصوص التحالف الجديد، الذي عقده الثلاثي الحزبي، المكون من التقدم والاشتراكية، والحزب العمالي، وجبهة القوى الديمقراطية، اعتبر العلوي أن من شأن وحدة اليسار أن تبعث الأمل من جديد في صفوف المتعاطفين مع الأحزاب اليسارية، مضيفا أن "التحالف الجديد سيساهم في تعبئة المواطنين التواقين إلى الديمقراطية والحق والحرية، والعدالة الاجتماعية، خصوصا في هذا الظرف الدقيق، الذي تجتازه بلادنا، الذي يتميز بمخاطر حقيقية، تهدد مصير ومستقبل المسلسل الديمقراطي والمكتسبات الديمقراطية، التي حققها الشعب المغربي من خلال نضالاته، بقيادة قوى الصف الديمقراطي، وضمنها أحزاب اليسار". ولم يتناول العلوي في كلمته تحالف حزبه مع الحزب الاشتراكي الموحد، الذي كان وقعه رفقة محمد مجاهد، في وقت سابق، مكتفيا بتوجيه رسالة إلى رفاقه في الاشتراكي الموحد، إذ قال إن "اليسار خندق احتل فيه التقدم والاشتراكية موقعا متميزا، انطلاقا من قناعاته وتطلعاته الوحدوية المستمرة"، مشيرا إلى أن "الفترة التي سبقت التحضير للانتخابات تميزت بتحركات متعددة للتقدم والاشتراكية، من أجل تجميع جهود مكونات اليسار، إلا أنها لم تتمكن من جمع أحزاب اليسار حول مقاربة انتخابية موحدة". وأضاف أن "حزب التقدم والاشتراكية سيواصل بذل جهوده الهادفة إلى تشكيل قطب حداثي تقدمي موحد، من خلال الانفتاح على كافة فصائل اليسار، الراغبة فعلا في العمل المشترك، وفي الإسهام الجماعي في بناء مغرب الديمقراطية، والتقدم، والعدالة الاجتماعية، وفي الدفاع عن توجهاتنا المشتركة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وتناول اجتماع اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية الوضع العام للمسلسل الانتخابي ونتائج الحزب، ثم المهام المطروحة عليه على المستوى الحزبي، والتحالف مع الحزب العمالي وجبهة القوى الديمقراطية.