رفضت مصالح وزارة الداخلية في مجموعة من العمالات والأقاليم تلقي ترشيحات 7 برلمانيين ينتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة وأحزاب أخرى بسبب تغيييرهم لانتماءاتهم الحزبية تفعيلا للمادة 5 من قانون الأحزاب التي تمنع «الترحال السياسي» خلال مدة انتداب البرلمان. وينتظر أن تكون لهذا الرفض تداعيات مثيرة خاصة أن قيادة الأصالة والمعاصرة كانت قد هددت، في وقت سابق، بالرد بقوة في حالة رفض ترشيحات برلمانييها القادمين من أحزاب أخرى. واتهم إسماعيل العلوي، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي كان ضيفا على برنامج «تيارات» بالقناة الثانية مساء أول أمس الاثنين، فؤاد عالي الهمة بوضع المؤسسة الملكية في الميزان. وقال العلوي: «الحسن الثاني كان يرفض أن توضع المؤسسة الملكية في الميزان أو أن توضع في المعادلة لكن ما يقع الآن يضع هذه المؤسسة في الميزان». واعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ردا على سؤال لعبد الصمد بن شريف عما إذا كان حزب الأصالة والمعاصرة استطاع خلخلة المشهد الحزبي، أن ما يقوم به فؤاد عالي الهمة، الذي سماه ب«المهدي المنتظر»، «ليس بخلخلة للمشهد الحزبي بل خلق بلبلة في سيرورة المسار الديمقراطي في البلاد». ووصف إسماعيل العلوي حزب الأصالة والمعاصرة بالحزب «الكلياني»، الذي يريد الهيمنة على المجال السياسي. «سنظل في هذه الحلبة وداخل اللعبة السياسية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها»، يقول العلوي. وبخصوص الجدل الدائر حول تطبيق المادة 5 من قانون الأحزاب التي تمنع «الترحال السياسي»، صرح العلوي في برنامج «تيارات» بأنه لا يمكن الآن، بعد صدور قانون الأحزاب في الجريدة الرسمية، القول بعدم دستورية المادة لأن ذلك كان يجب الوقوف عليه آنذاك». ودعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المواطنين والهيئات السياسية إلى تقديم طعن ضد البرلمانيين الذين غادروا أحزابهم في اتجاه أحزاب أخرى. وأكد العلوي أن قيادة الحزب ستراقب كيف سيتم تطبيق القانون في هذه الانتخابات. كما دعا إلى تعويض برلمانيي حزب الأصالة والمعاصرة الذين يهددون بتقديم استقالتهم من البرلمان بالمرشحين الذين يتبعونهم في الترتيب أو في الأصوات. إلى ذلك، قدم أعضاء من حزب الأصالة والمعاصرة استقالتهم من الحزب، من بينهم الأستاذ الجامعي يوسف صديق، عضو المجلس الوطني والأمين الإقليمي بتارودانت، احتجاجا على ما أسماه تزايد نفوذ «سماسرة الانتخابات في الحزب» بدعم من بعض النافذين وعلى رأسهم أمينه العام». وأضاف صديق في رسالة الاستقالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، أن «حزب الأصالة والمعاصرة الذي كنت أتمناه هو تجمع للأفكار والإمكانيات النظيفة وليس محرابا يحتمي فيه كل من فسد وأفسد لعقود من الزمن وساهم بشكل لا يقبل الشك في الأزمة الحالية التي تعبأنا سياسيا ضدها». في السياق ذاته وجه عبد الله اشويخ، عضو بالمجلس الوطني للحزب وعضو المكتب الإقليمي بالرباط، أول أمس الإثنين، استقالته من أجهزة الحزب إلى كل من حسن بنعدي رئيس المجلس الوطني ومحمد الشيخ بيد الله بسبب «عدم اقتناعه بالنهج الذي يسير عليه الحزب والذي لا يتماشى والمبادئ التي عقد عليها العديد من الشباب آماله في تحقيق تغيير حقيقي يرمي إلى المساهمة في بناء مغرب أفضل.