سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلوي: المؤتمر القادم للتقدم والاشتراكية سيُقرر في مصير التحالف مع الخياري وبنعتيق اعتبر أن التحالف مع جبهة القوى والحزب العمالي يقوي الكتلة الديمقراطية
اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إسماعيل العلوي، أن اجتماعا ثلاثيا بين كل من حزب الكتاب وحزب جبهة القوى الديمقراطية والحزب العمالي سيُعقد في فاتح دجنبر المقبل من أجل تحديد معالم خطة العمل في اتجاه توحيد هذه المكونات اليسارية، نافيا أن يكون انتماء حزبه إلى الحكومة والكتلة الديمقراطية سيؤثر على تحالفه الجديد، ومؤكدا في السياق ذاته أن قرار التوحد من غيره يعود لأجهزة الأحزاب المعنية، وخاصة منها اللجان المركزية لهذه الأحزاب. وباشرت، منذ مدة، مكونات يسارية، من بينها الأحزاب الثلاثة، ينضم إليها الاتحاد الاشتراكي أحيانا، في إجراء اتصالات على شكل ندوات من أجل خلق أرضية للنقاش في أفق التأسيس لقطب يساري موحد يجمع كل هذه الأحزاب التي فرقت في ما بينها، في أوقات سابقة، نزاعات تنظيمية وأخرى شخصية، كما يرى ذلك متتبعون للشأن السياسي ببلادنا، لينضاف إلى مشكل الانقسامات مشكل آخر يتعلق بما خلفته مشاركة كل من حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية في ما سمي بالانتقال الديمقراطي، عندما التحق الحزبان بحكومة التناوب سنة 1998، وهي المشاركة التي أدى فيها أبرز مكون يساري، وهو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الثمن عندما احتل مراتب متأخرة في الانتخابات التشريعية لسنة 2007، مراتب جعلت اتحاديين أيضا يصفونها بكونها كانت «عقابا» لمرشحي الوردة. وأضاف العلوي، في تصريح ل«المساء»، أنه تفاديا ل«الارتجالية والتسرع والانفرادية» في اتخاذ القرارات من طرف زعماء الأحزاب الثلاثة، فإنهم سيحرصون في التحالف اليساري الجديد على أن يكون النقاش معمقا في السبل الكفيلة بالوصول إلى قطب يساري متماسك وقوي، مضيفا أن انتماء حزبه للكتلة الوطنية لا يتعارض مع تحالفه الجديد بقدر ما يعتبر هذا الأخير تقوية للأول، ومؤكدا في السياق ذاته، في جوابه عن سؤال حول موقفه من بعض الأصوات الحزبية المنادية بعدم التحالف مع الحزبين السالفين، أن المؤتمر القادم لحزبه سيُحدد القرار النهائي بهذا الخصوص، وهو سيد نفسه، يقول العلوي الذي خلص إلى أن التحالف الثلاثي يجب أن يتعدى العمل البرلماني إلى مجالات أوسع. وكان الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، التهامي الخياري، حدد، في تصريح سابق ل«المساء»، نهاية السنة المقبلة كأجل أقصى من أجل العمل بأقصى سرعة ممكنة في اتجاه إدماج كل من حزب التقدم والاشتراكية والحزب العمالي وحزب جبهة القوى الديمقراطية في حزب يساري موحد، مؤكدا أن الأسبوع الماضي يُفترض أنه كان انطلاقة لما وصفها ب«الأوراش» من أجل هذا المشروع وتبني خارطة طريق واضحة المعالم للمشروع اليساري الجديد، نافيا أن يكون النقاش الذي بدأته المكونات الاشتراكية الثلاثة منذ مدة يدخل ضمن الخطابات فقط، بل يعكس «بجدية» رغبة هذه الأحزاب في الاندماج.