تعرضت الفنانة الحاجة الحمداوية لوعكة صحية نقلت على إثرها لمستشفى الصوفي بالدار البيضاء لتلقي العلاج. وتعتبر الحاجة الحمداوية من أقدم الفنانات المغربيات في مجال فن "العيطة""،إذ ارتبطت به منذ ظهورها في عقد الخمسينيات من القرن الماضي على الساحة الفنية، في وقت كان المجتمع المغربي المحافظ، ينظر فيه إلى الفن بنوع من التحفظ والحذر. "" وإذا كانت الحاجة الحمداوية قد عاشت المجد الذهبي للأغنية المغربية في عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، فإنها تعرضت في إحدى مراحل مسيرتها الفنية لتعثرات وظروف صحية ومادية مؤلمة جعلتها في فترة من الفترات، تعرف أسوأ أيام حياتها، وعاجزة عن تلبية أبسط حاجياتها اليومية مثل الدواء والسكن وغيرهما، قبل أن تنهض من جديد، مثل طائر الفنيق الذي يبعث من رماده، بعد أن التفتت إليها جهات عليا نافذة في الدولة، وأولتها العناية اللازمة التي تستحقها كواحدة من الرعيل الأول للفن الشعبي.