يقوم الملك محمد السادس بزيارة رسمية إلى الغابون المحطة الاخيرة ضمن جولة إفريقية قادته، إلى كل من السنغال والكوت ديفوار. من جهته أكد سفير المغرب بليبروفيل٬ علي بوجي٬ أن الزيارة التي سيقوم بها الملك محمد السادس إلى الغابون تجسد الارتباط القوي للمغرب بإفريقيا وتشبث جلالته الدائم بالدفاع عن مصالح القارة السمراء، موضحا أن هذه الزيارة ستشكل دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين والتي يضطلع فيها القطاع الخاص بدور هام. وشدد على دور القطاع الخاص في تعزيز العلاقات بين البلدين ٬وقال في هذا الصدد "إن القطاع الخاص المغربي مدعو للاستفادة من العلاقات المتميزة التي تجمع قائدي البلدين والاهتمام أكثر بالسوق الغابونية "، مشيرا أن هناك مجموعات مغربية منخرطة في فروع شركات بالغابون تعمل في مجالات متعددة من بينها القطاع المالي والاتصالات والتأمين والمناجم٬ غير أن المؤهلات التي يتوفر عليها الاقتصاد الغابوني يجب أن تحث أكثر رجال الأعمال المغاربة على امتلاك حصص أكبر من هذه السوق خاصة وأن الغابون تتموقع كأرضية لولوج بلدان إفريقيا الوسطى التي تبلغ ساكنتها 150 مليون نسمة. وتعد زيارة الملك محمد السادس هي الزيارة الثالثة للعاهل المغربي لهذا البلد منذ اعتلائه العرش، والأولى منذ تولي علي بانغو أونديمبا رئاسة الجمهورية الغابونية، في الوقت الذي تندرج فيه الجولة الإفريقية التي بدأها الملك يوم الجمعة 15 مارس الجاري، بزيارة رسمية للسنغال٬ في إطار تعزيز العلاقات التاريخية بين المغرب ومجاله الأفريقي ٬ الذي انخرطت فيه المملكة طيلة حقبة محاربة الاستعمار٬ وتواصل انخراطها فيه اليوم من خلال الدفع بالجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في القارة السمراء.