جرت يوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي بليبروفيل مراسم تأبين الرئيس الغابوني الراحل الحاج عمر بانغو بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والوفود. وقد مثل جلالة الملك محمد السادس، في هذا الحفل التأبيني، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل. واستهل حفل التأبين بوضع قادة الدول ورؤساء الحكومات ووفود الدول الأجنبية المشاركة، أكاليل من الورود على نعش الفقيد وتسجيل تعازي بلدانهم في السجل الخاص الذي فتح لهذه الغاية. وتميز هذا الحفل بإقامة صلوات وتلاوة أدعية ترحما على روح الفقيد وبإلقاء كلمات تأبينية لكل من الوزير الأول الغابوني ورئيس الجمعية الوطنية ووزير الدفاع علي بونغو، نجل الرئيس الراحل، أشادوا فيها بمناقب الفقيد وبما أسداه من خدمات جليلة لبلده وللقارة السمراء بالخصوص. كما تميز الحفل بتنظيم استعراض عسكري، تحية لروح الفقيد، شاركت فيه وحدات من مختلف القوات الغابونية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، قد حل في وقت سابق بليبروفيل، لتمثيل جلالة الملك في مراسم تأبين الرئيس الغابوني الراحل. وكان جلالة الملك محمد السادس قد بعث ببرقيتي تعزية إلى كل من رئيسة مجلس الشيوخ، الرئيسة بالنيابة لجمهورية الغابون، السيدة روز فرانسين روغومبي، وإلى وزير الدفاع علي بونغو أونديمبا، أشاد فيهما جلالته بما كان يتحلى به الرئيس الراحل الحاج عمر بونغو من خصال كرجل دولة محنك وحكيم، ندر حياته لخدمة تقدم ورخاء بلده، ورفاهية شعبه، وكذا من أجل استقرار القارة الإفريقية ووحدتها ونمائها. وقال جلالة الملك لقد فقد المغرب في الرئيس الراحل «صديقا مخلصا للمملكة ولأسرتنا الملكية، حيث وضع رحمه الله، مع والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، الأسس الراسخة لعلاقات الأخوة والتعاون المتينة التي ظلت تجمع دوما بين بلدينا. وهي العلاقات المتميزة التي عملنا سويا على توطيدها، والارتقاء بها إلى مستوى شراكة نموذجية، عمادها تحقيق التنمية البشرية المستدامة».