بعث الملك محمد السادس برقية تعزية الى رئيسة مجلس الشيوخ رئيسة الجمهورية الغابونية بالنيابة روز فرانسين روغومبي ، وذلك على إثر وفاة الرئيس الغابوني الحاج عمر بانغو اونديمبا بعد ظهر أمس الاثنين ببرشلونة. "" وجاء في هذه البرقية " لقد تلقينا ببالغ الأسى نعي المشمول بعفو الله ورضاه، الحاج عمر بانغو اونديمبا، رئيس الجمهورية الغابونية، تغمده الله بواسع رحمته وغفرانه" . وقال الملك محمد السادس " بهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكن، ومن خلالكن لأعضاء البرلمان والحكومة، وكافة المؤسسات الدستورية، وللشعب الغابوني الشقيق، عن أحر تعازينا وأصدق مشاعر مواساتنا ". وأضاف " وإننا لنستحضر، بكل إكبار، ما كان يتحلى به الفقيد العزيز، كرجل دولة كبير، من حكمة عالية، وتفان وإخلاص، في خدمة القضايا النبيلة لبلده، وتحقيق الرخاء والرفاهية لشعبه ". " وقد فقدنا برحيل المرحوم الحاج عمر بانغو - يقول الملك محمد السادس - صديقا مخلصا للمغرب، ظلت تربطه بأسرتنا الملكية، وبالشعب المغربي، أصدق مشاعر الود والتقدير الكبير، باذلا جهودا جبارة ومتواصلة من أجل توطيد وشائج الأخوة المتينة بين شعبينا الشقيقين. كما فقدت فيه إفريقيا ليس فقط عميد قادتها، وإنما أيضا رجلا أخلص لقضاياها، وكرس حياته، بكل تفان وإخلاص، للدفاع عن قضايا السلم والاستقرار، والوحدة والتنمية، بقارتنا الإفريقية". ويعد الرئيس الغابوني، الحاج عمر بونغو أونديمبا، الذي توفي أمس الإثنين بمصحة في برشلونة، من بين كبار الزعماء الأفارقة، الذين يتمتعون بكاريزما خاصة وتركوا بصمات واضحة في تاريخ القارة السمراء، وكذا بالنسبة للعلاقات المتميزة بين المغرب والغابون. ومع رحيل الحاج عمر بونغو، ذكرت وكالة المغرب العربي للإنباء أن المغرب يفقد صديقا كبيرا، وفيا ومخلصا، كان تضامنه مع المملكة، في كل قضاياها، وخاصة في ما يتعلق بوحدتها الترابية، ثابتا، راسخا ومتواصلا.