يستعد الملك محمد السادس، بعد زيارته بضعة أيام لمدينة فاس وما جاورها، للقيام بزيارة إلى دول إفريقية تنطلق في منتصف الشهر الجاري، تقوده إلى كل من السنغال وكوت ديفوار ثم الغابون، قبل أن يعود إلى أرض الوطن لاستقبال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الثالث من أبريل القادم بالدار البيضاء. ومن المرتقب أن يقوم العاهل المغربي بزيارة عمل إلى العاصمة ليبروفيل، وفق ما أورده اليوم الناطق الرسمي باسم رئيس الجمهورية الغابونية، في الفترة الممتدة بين 20 و21 مارس المقبل، وذلك في سياق سعي البلدين إلى تطوير علاقاتهما المشتركة، والتي اتسمت بكثير من التميز خلال حكم الملك الراحل الحسن الثاني والرئيس الغابوني حينها عمر بانغو. وتأتي الزيارة الملكية في فترة تشهد تطورات إقليمية وجيوسياسية متلاحقة في القارة السمراء، ولعل أبرزها الحرب التي تشنها فرنسا على أرض مالي لملاحقة الجماعات "المسلحة"، وهي الحرب التي أعلن المغرب دعمه لها رسميا من خلال السماح بالطائرات الفرنسية عبور أجوائه للوصول إلى مالي.