تحتل الغابون الصف الثالث في ترتيب دول إفريقيا السوداء الأكثر استقطابا للمهاجرين المغاربة بعد السينغال والكوت ديفوار، رغم تراجع عدد المغتربين المغاربة في ساحل العاج بعد الحرب الأهلية التي عرفها مؤخرا، ويبلغ عدد المغاربة في المقيمين رسميا 1200 شخصا، ويحتلون الصف الثالث من حيث تمثيلية الجاليات بعد الجاليتين الفرنسية واللبنانية. أغلب المغاربة المقيمين في الغابون من رجال الأعمال والتجار ومساعديهم والمستخدمين في قطاع الخدمات أو لدى الشركات المغربية العاملة بالغابون وشركات ذات أصول مغربية كساطرام المتمركزة في «بورجونتي» و المتخصصة في الشحن والتفريغ والنقل، إضافة إلى شركات عاملة في القطاع النفطي أو الخشب والمناجم، فضلا عن شركة التأمين السعادة وفرع للتجاري وفاء بنك وغيرها من المهن كالتجارة. وحسب مسؤول في سفارة المغرب في ليبروفيل فإن «المغاربة المقيمين بالغابون حققوا درجات عالية من الإندماج في الوسط الغابوني إلا أنهم أيضا يواجهون العديد من المشاكل منها ما هو مرتبط بالعادات والتقاليد والمعتقدات المختلفة ومنها ما له علاقة بأوضاعهم الإدارية خاصة ما يهم رخص الإقامة التي أصبح من الصعب الحصول عليها، ويقوم بتأطير هؤلاء المغاربة جمعيات حديثة العهد نذكر من بينها: رابطة المغاربة في الغابون التي تأسست عام 1999، ويقع مقرها الرئيسي في قلب العاصمة الغابونية ليبروفيل وودادية المغاربة بالغابون وأيضا اتحاد المغاربة المقيمين بالغابون الذي تأسس عام 2000 بمبادرة من مجموعة من رجال الأعمال المغاربة والذي يهدف حسب قانونه الأساسي إلى تجميع المغاربة المقيمين بدولة الغابون وتوطيد العلاقات بينهم وتمثين روابط الأخوة والتضامن والتكافل الاجتماعي بينهم». وقال المسؤول الديبلوماسي إن مصالح السفارة تتساهل في تقديم تأشيرات الدخول للغانيين إلى المغرب، لأنهم على حد تعبيره من الشعوب التي ترتبط أكثر ببلدها ولا تسافر إلى بلد آخر من أجل العمل عكس العديد من الشعوب في إفريقيا جنوب الصحراء. ووزع المشجعون المغاربة في ما بينهم الأدوار، وشرعوا في تنظيم اكتتاب لشراء معدات التشجيع، كما راهنوا على استقطاب مناصرين غابونيين لدعمهم في المباريات القادمة، وكان لهم اجتماع مع السفير المغربي خصص لعرض بعض التصورات الخاصة بتشجيع المنتخب. ليبروفيل: