اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية بالمفاوضات الجارية بين البيت الأبيض والكونغرس حول الميزانية والبرنامج النووي الإيراني٬ وزيارة الوزير الاول الفرنسي الى كندا ودور هذه الاخيرة في أزمة مالي . وهكذا واصلت الصحف الأمريكية اهتمامها بالمفاوضات الجارية بين البيت الأبيض والكونغرس حول الميزانية٬ ومحاولات الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتزاع توافق في هذا الشأن٬ إضافة إلى اختلاف وجهات النظر بين البيت الأبيض وتل أبيب حول البرنامج النووي الإيراني. فبخصوص المفاوضات الجارية حول الميزانية الأمريكية٬ كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن محاولات الرئيس الأمريكي داخل الكونغرس من أجل انتزاع من مخاطبيه الجمهوريين حول تقليص العجز المالي لم تحمل أي جديد٬ لاسيما بشأن تقليص ميزانيتي الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي٬ الذي تديره الحكومة الفيدرالية ويستفيد منه الاشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة٬ أو يستجيبون للمعايير المطلوبة. وأبرزت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي٬ الذي تحذوه رغبة كبيرة في التوصل إلى "اتفاق شامل" يجبر الديمقراطيين والجمهوريين على تقديم تنازلات٬ يدعو الحزب الجمهوري إلى إقناع قاعدته بضرورة التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. ومن جهتها٬ لاحظت صحيفة (رول كول)٬ المتخصصة في الشؤون التشريعية٬ أن أوباما نجح في "تكسير كل الحواجز" مع خصومه الجمهوريين بالكونغرس٬ دون أن يفلح في إخراج النقاش حول العجز المالي من المأزق الذي بلغه٬ مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي وجد نفسه أمام حزب جمهوري "متردد وغير واثق إلى حد كبير في مقاربته. وأكدت الصحيفة٬ نقلا عن بعض المتعاونين المقربين من أوباما٬ أن هذا الأخير سيواصل الحديث مع مخاطبيه الجمهوريين بعد عودته من سفره إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل٬ مؤكدة أنه سيظل بآمال كبيرة في التوصل في نهاية المطاف إلى توافق. وفي الشأن الدولي٬ كتبت صحيفة (وول ستريت)٬ المقربة من أوساط المحافظين والأعمال٬ أن تأكيد أوباما على أن طهران في حاجة إلى سنة إضافية لصناعة قنبلتها النووية كان محط خلاف بينه وبين الوزير الاول الإسرائيلي بنيامين نتنياهو٬ وذلك على بعد بضعة أيام من زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل والأراضي الفلسطينية. وأضافت (وول ستريت) أنه "بهذا التأكيد٬ الذي يتناقض مع تصريحات نتنياهو حول هذا الموضوع٬ يكون أوباما قد استبعد أي توقعات بشأن توجيه ضربة وقائية لإيران". أما الصحافة الكندية فركزت اهتمامها على الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء الفرنسي٬ جان مارك ايرول ٬ الى كندا مرفوقا بوفد وزاري٬ وكذا مختلف الاجتماعات التي عقدت مع ستيفن هاربر ورئيس وزراء كيبيك٬ بولين ماروا. فتحت عنوان "فرنسا العلاقة المتميزة مع أوتاوا وكيبيك" كتبت يومية (لو دوفوار) يبدو أن إشارة رئيس الوزراء الفرنسي بزيارة كندا بمثابة انهاء مقاربة ساركوزي . وذكرت الصحيفة أنه بزيارته لاوتاوا يؤكد جان مارك ايرول ان الحكومة الفرنسية تنخرط في الاستمرارية٬ ازاء كندا وكيبيك مضيفة ان العلاقات القائمة بين الجانبين علاقات صداقة حقيقية قوامها روابط إنسانية٬ وثقافية٬ ولغوية٬ تتجسد من خلال شراكات تنظر الى المستقبل . وبشأن انخراط كندا في ازمة مالي٬ توقفت صحيفة (لابريس) عند تصريحات هاربر التي أكد فيها أن كندا لا تنوي المشاركة في حرب مسلحة في مالي من خلال ارسال جنود ٬ ولا حتى في قوة محتملة لحفظ السلام.