واصلت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الخميس اهتمامها بالصراع بين البيت الأبيض والجمهوريين بالكونغرس حول موضوع الإجراءات التقشفية التي سيتم اتخاذها ابتداء من يوم غد الجمعة من خلال الاقتطاعات المرتقبة في الميزانية بنحو 85 مليار دولار وانعكاساتها على الاقتصاد٬ ثم موضوع الزيارات في رسوم تسجيل لطلبة في كندا إضافة إلى النزاع المسلح بسورية. وهكذا٬ كتبت صحيفة (وول ستريت) أن الديمقراطيين والجمهوريين تهاونوا في التوصل إلى اتفاق بخصوص تفادي هذه الاقتطاعات المالية٬ معتقدين أن هذا الأمر سيمنحهم هامشا أكبر في هذه المفاوضات الرامية إلى تقليص العجز المالي الفيدرالي. وأكدت الصحيفة أن كل طرف يحاول تحميل مسؤولية هذه الاقتطاعات للطرف الآخر. ومن جهتها٬ ذكرت (واشنطن بوست) أن الرئيس باراك أوباما دعا الزعماء الجمهوريين بالكونغرس إلى اجتماع الجمعة المقبل بالبيت الأبيض من أجل انتزاع اتفاق في الدقائق الأخيرة حول الزيادات الضريبية من أجل تفادي التدابير التقشفية. ولاحظت اليومية أن الجمهوريين سيعملون على التأكيد خلال هذا الاجتماع على أنهم كانوا سباقين إلى اقتراح توافق حول هذا الملف منذ مستهل السنة الجارية٬ عندما قبلوا بتطبيق زيادات ضريبية بقيمة 600 مليار دولار. ومن جانبها٬ تطرقت صحيفة (لوس أنجلس تايمز) لتأثيرات الإجراءات التقشفية على الاقتصاد والمجتمع٬ مبرزة أن هذه الاقتطاعات ستوجه ضربة قوية لميزانية الدفاع٬ وكذا لقطاع الصحة الذي سيتأثر بدوره بشكل كبير. ولاحظت اليومية أن مختبرات البحث داخل كبريات الجامعات والمراكز الطبية بدأت منذ الآن في تسريح العديد من الباحثين قبل دخول الشطر الأول من الاقتطاعات التي ستمس هذا القطاع إلى حيز التنفيذ. وفي الشأن الدولي٬ اهتمت صحيفة (نيويورك تايمز) باجتماع أصدقاء الشعب السوري بروما٬ مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن عن مساعدة إضافية بقيمة 600 مليون دولار للمعارضة السورية. وأفادت الصحيفة بأن رئيس الدبلوماسية الأمريكية تعهد بتقديم مساعدة إنسانية وطبية "للجيش السوري الحر"٬ الجناح المسلح للمعارضة السورية٬ مؤكدة أن الأمر يتعلق بأول مساعدة مباشرة تقدمها الولاياتالمتحدة للمتمردين السوريين منذ انطلاق هذا النزاع المسلح قبل سنتين. وفي كندا تطرقت الصحف إلى قرار الزيادة بنسبة 3 في المائة في رسوم تسجيل الطلبة في الجامعات ابتداء من الخريف المقبل٬ مشيرة إلى أن مساهمة الطلبة في تمويل الجامعات تظل رغم ذلك قارة. وفي موضوع آخر كتبت صحيفة "ذي غلوب أند ميل" ان أوتاوا تقاوم الضغوطات الاوربية حول موضوع الخدمات المالية٬ في حين ذكرت صحيفة "لودوفوار" أن كندا تسعى لوضع نظامها البنكي الخاص وتأمين نظامها المالي وذلك في اتفاق التبادل الحر مع الاتحاد الاوربي. وينص الاتفاق المتفاوض بشأنه منذ مايو 2009 على حذف حقوق الجمارك على نحو 98 في المائة من المنتجات الاوربية كما يتوقع تخفيض أثمنة بعض المنتجات الاستهلاكية بما بين 3 و5 في المائة.