شكلت الاقتطاعات المالية المرتقبة من الميزانية الفيدرالية الأمريكية بحلول مارس المقبل٬ وتأكيد تعيين شوك هاغل على رأس البنتاغون٬ إضافة إلى اجتماع أصدقاء الشعب السوري بروما واستقالة البابا بنيدكس السادس عشر٬ أبرز اهتمامات صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الأربعاء. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه بخصوص الإجراءات التقشفية التي ينبغي اتخاذها في غياب اتفاق سياسي حول تقليص العجز٬ فإن هذه الاقتطاعات تأتي "في وقت حرج بالنسبة للاقتصاد الأمريكي الذي لم يحقق بعد انتعاشا حقيقيا"٬ مؤكدة أن الاقتطاعات سيكون لها حتما تأثير على القدرة الشرائية للمستهلكين وعلى أنشطة المقاولات. ولاحظت الصحيفة أن منطقة واشنطن٬ التي تحتضن مقر الحكومة والوكالات الحكومية٬ وتشغل عشرات الملايين من الموظفين والمستخدمين٬ ستكون الأكثر تضررا من هذه الإجراءات التقشفية٬ مشيرة إلى أن العديد من المحللين يرون أن هذه الاقتطاعات المالية ستؤدي إلى انخفاض نمو الاقتصاد الأمريكي على الأقل بنصف نقطة مئوية. ومن جهتها٬ أبرزت يومية (نيويورك تايمز) أن هذه الإجراءات التقشفية ستجبر الحكومة الفيدرالية٬ التي تمثل أكبر مستهلك ومستثمر في البلاد٬ على تقليص نفقاتها إلى مستوى لم يسجل منذ الانسحاب العسكري الأمريكي من فيتنام٬ ونهاية الحرب الباردة. وسجلت الصحيفة أن آثار هذه الاقتطاعات المالية التي ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم الجمعة المقبل ستنضاف إلى تأثيرات الاقتطاعات التي تمت سنة 2011٬ وكذا إلى تقليص النفقات العسكرية المرتبطة بنهاية التدخل الأمريكي في العراق وبداية انسحاب أفغانستان٬ والتي خفضت مساهمة الحكومة الفيدرالية في الناتج الداخلي الخام للبلاد بنحو 7 في المئة خلال السنوات الأخيرة. ومن جانبها٬ أشارت يومية (دو هيل) إلى أنه على بعد يومين من دخول هذه الاقتطاعات المالية حيز التنفيذ٬ لم يستطع الجمهوريون بمجلس الشيوخ تحقيق أي توافق حول مشروع اتفاق حول تقليص العجز وتفادي اتخاذ إجراءات تقشفية. ومن جهة أخرى٬ علقت يومية (وول ستريت) على تأكيد تعيين شوك هاغل من قبل مجلس الشيوخ على رأس البنتاغون٬ مؤكدة أن هذا التعيين٬ الذي انتزع بعد تصويت محتدم (58 صوتا مقابل 41) قد يضع وزير الدفاع الجديد في "موقف ضعف" أمام منتخبي الكونغرس. وفي الشأن الدولي٬ أبرزت صحيفة (واشنطن بوست)٬ التي اهتمت باجتماع أصدقاء الشعب السوري بروما٬ أن إدارة أوباما تتجه نحو تغيير سياستها بشأن القضية السورية٬ حيث أنها تعتزم تزويد المتمردين السوريين ببعض التجهيزات العسكرية٬ على غرار السيارات المصفحة والصدريات الواقية من الرصاص٬ إضافة إلى إمكانية استفادة المتمردين من تداريب عسكرية. وحسب الصحيفة٬ فإن الحكومة الأمريكية يمكنها أن ترسل مساعدة إنسانية مباشرة إلى تحالف المعارضة السورية٬ وهو الأمر الذي لم تقم به واشنطن طيلة سنتين من هذا النزاع٬ الذي كلف أرواح أزيد من 70 ألف شخص. وفي كندا تحدثت "لورونوفو" عن انتهاء قمة التعليم العالي وقالت إنه رغم غضب الطلاب فإن حكومة كيبك حافظت على نسبة الزيادة في الرسوم "3في المائة" ٬ وأوردت كلمة الوزيرة الأولى لكيبك بولين ماروا في ختام الإجتماع والتي أقرت فيها بالتباين القائم بين حكومتها وجمعيات الطلاب حول تمويل الدراسات في الكيبك مشيرة إلى أن ذلك لم يسمح بالتوصل إلى توافق. وحسب عدد من الصحف فإنه ابتداء من الخريف المقبل فإن نسبة رسوم الدراسة ستزداد بنحو 70 دولاردولار في السنة . وأشارت إلى أنه بالنسبة للطلبة فعبورا عن خيبة أملهم الكبيرة لهذا الإجراء ملحين على ضخامة هذه المبالغ . وعادت صحف كيبك إلى موضوع إصلاح تأمين الشغل الذي يوجد في خضم النقاشات بين الحكومة الفدرالية وحكومة كيبك في وقت يوجد فيه نحو 40 في المائة من العمال المعنيين ٬أغلبهم عمال موسميون٬ لافي كيبك.