ركزت صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الخميس اهتمامها على النقاش الذي أطلقته الإدارة الأمريكية لتمديد برنامج القضاء على الإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة٬ إضافة إلى الحملة التي تشنها الجمعية الوطنية للبنادق لمواجهة أي محاولة بالكونغرس تروم تشديد المراقبة على حمل السلاح وترويجه٬ وكذا على السياسة اللغوية بكندا وتراجع استعمال الفرنسية كلغة عمل في مقاطعة كيبك ووفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. ففي الولاياتالمتحدة كتبت صحيفة (وول ستريت) بخصوص المفاوضات الجارية بين البيت الأبيض والجمهوريين حول الميزانية والتي وصلت إلى الباب المسدود٬ أن الرئيس أوباما انخرط في استراتيجية جديدة لخطب ود زعماء الحزب الجمهوري٬ الذين دعاهم أمس الأربعاء إلى عشاء عمل بإحدى مطاعم العاصمة. وأكدت الصحيفة٬ المقربة من أوساط الأعمال٬ أن " هذه الجهود المكثفة للرئيس الأمريكي منذ سنوات نابعة من إرادته في تشكيل تحالف ملائم له داخل الكونغرس٬ في وقت يخضع فيه الزعماء الجمهوريين لضغط الجناح المحافظ بالحزب". ومن جهتها٬ سلطت (واشنطن بوست) الضوء على المقاربة التي تنهجها الإدارة الأمريكية بهدف توسيع برنامج القضاء على العناصر الإرهابية٬ الذي تمت المصادقة عليه عقب أحداث 11 شتنبر 2001٬ موضحة أن النقاش الحالي يؤكد على ضرورة القضاء على المقاتلين الجهاديين المرتبطين بنظام القاعدة. ومن جهة أخرى٬ توقفت صحيفة (بوليتيكو) عند حملة الضغط التي تقوم بها الجمعية الوطنية للبنادق٬ اللوبي الرئيسي المؤيد لحمل السلاح بالولاياتالمتحدة٬ من أجل نسف أي محاولة للكونغرس تروم الحد من الولوج إلى الأسلحة. وأشارت إلى أن الجمعية اتصلت بزعماء الحزب الجمهوري بهدف حثهم على ضرورة دراسة التعديلات المتعلقة بقضايا أمن المدارس٬ ووضع رجال أمن بأبواب المؤسسات التعليمية. وتطرقت الصحافة الكندية على وجه الخصوص إلى السياسة اللغوية وتراجع استعمال الفرنسية كلغة عمل في كيبك ٬ وإصلاح نظام التأمين - شغل٬ ووفاة الرئيس الفنزويلي تشافيز. وفي كندا كتبت صحيفة (لودوفوار) تحت عنوان " لغة العمل - يجب على كيبك الأخذ بزمام الأمر" أن المجلس الأعلى للغة الفرنسية أوصى بإجبارية استعمال المقاولات التي تشغل مابين 25 و 49 مستخدما للغة الفرنسية٬ كما هو مقترح في مشروع قانون حكومة كيبك لتعزيز القانون رقم 101. ومن جهتها أفادت صحيفة (لابريس) أن الحكومة المحافظة التي يقودها ستيفن هاربر لا ترى ضرورة لتبني تدابير جديدة لإرغام الشركات التي تخضع للولاية القضائية الاتحادية على منح دور أكبر للغة الفرنسية في كيبك. وأشارت إلى أن هذه الشركات٬ التي لا تخضع لقانون 101 ٬ والتي تمارس أنشطتها أساسا في قطاعات الأبناك والاتصالات٬ والنقل تعطي الأولوية لاستعمال الفرنسية "بشكل طوعي". أما صحيفة (لوسولاي) فذكرت أن المجلس الأعلى للغة الفرنسية ورئيسه روبير فيزينا أكدا اتفاقهما مع الحزب الكيبيكي (المطالب بالاستقلال)٬ الذي يقترح تمديد إجبارية استعمال اللغة الفرنسية في العمل وإصدار الوثائق بالنسبة للشركات التي تشغل 26 مستخدما أو أكثر ملاحظة أن هناك تراجع منذ عام 1989 لفائدة الثنائية اللغوية (الانجليزية والفرنسية٬ اللغتين الرسميتين في كندا). وواصلت الصحف الصادرة بكيبيك اهتمامها بموجة الغضب التي أثارها إصلاح نظام التأمين الشغل حيث أشارت صحيفة (لودوفوار) إلى أنه يمكن لأوتاوا أن تطالب بحسابات أكثر إلى الأقاليم بخصوص تحويلات لتكوين العاطلين عن العمل. وذكرت الصحيفة أن "الحكومة الاتحادية لا تنوي الاستيلاء على ملياري دولار المحولة إلى الأقاليم لتكوين العاطلين عن العمل" مستطردة أن بإمكان أوتاوا أن تطلب من الأقاليم الصغيرة تقديم حسابات حول الأموال التي أنفقتها ". على الصعيد الدولي٬ ركزت الصحافة الكندية اهتمامها على وفاة الرئيس تشافيز ورد فعل كاراكاس٬ التي نددت في رسالة بعثت بها وزير خارجية فنزويلا إلى أوتاوا ٬ بما وصفته بتصريحات "غير لائقة " أدلى بها رئيس الوزراء الكندي هاربر. وجاء في صحيفة (لابرس) أن وزير الشؤون الخارجية الفنزويلي أدان بشدة في رسالة إلى أوتاوا تلك التصريحات التي جاءت عقب وفاة هوغو تشافيز.