هدد المآت من سكان دواري إكضي وأم العلق بإقليم طاطا بتصعيد احتجاجاتهم ضد عامل الإقليم عبد الكبير طاحون، بسبب ما يعتبرونه إخلالا منه بالوعود التي قطعها على نفسه لحل مشاكل الدوارين. ففي الوقت الذي ما يزال فيه سكان أم العلق معتصمين للشهر التاسع على التوالي بجنبات الطريق الوطنية رقم 12 في مقطعها الرابط بين بوزاكارن وطاطا، دخل سكان إكضي في معتصم مماثل منذ أواسط شهر نونبر المنصرم، مطالبين بتوفير خدمات صحية وإصلاح مدرسة الدوار وتعبيد مسلك طرقي يربطهم بالطريق الوطنية، بالإضافة إلى توفير خدمات اجتماعية لصالح الأرامل واليتامى وتقوية شبكة الماء الصالح للشرب الذي لا تزيد مدة تزويد الدوار منه عن ساعة واحدة كل يوم. وتخلل اعتصام سكان إكضي قطع الطريق الوطنية عدة مرات أمام مستعمليها، تدخلت على إثره قوات الأمن لتفريق المحتجين وإخلاء الطريق منهم، قبل أن يعودوا للاعتصام وتنظيم وقفاتهم وسط الطريق. من جهتهم يُنظم سكان أم العلق الأسبوع المقبل مسيرة جديدة صوب إقامة أحد أمراء أبو ظبي التي ما تزال الأشغال جارية بها قريبا من المنطقة، والسبب حسب الفاعل الجمعوي معطلى فراجي نكث السلطات المحلية والإقليمية لوعودها المتعلقة بتوفير بطائق الإنعاش الوطني للعشرات من الأرامل والمطلقات وأسر شهداء الوحدة الترابية والمتضررين من هجمات جبهة البوليساريو، واحتجاجا على البطء الذي يعرفه ملف تمكين الجماعة السلالية لأم العلق من اقتناء حافلة للنقل المدرسي من صندوق أراضي الجموع التي شُيّدت على مساحة منها الإقامة الأميرية المذكورة. وأكد معطلى في اتصال هاتفي مع هسبريس أن سكان أم العلق بمسيرة الأسبوع المقبل، لا يسعون إلى الاحتجاج من أجل الاحتجاج، ولا يرغبون في إثارة الفوضى أو الإساء لسمعة المغرب أمام المستثمرين العرب، وإنما للتعبير عن شكواهم بطريقة تصل إلى المسؤولين، "بعد أن صموا أذانهم عن مطالب الدوار المشروعة"، مشيرا إلى أنه لا يُعقل أن يدخل معتصم "ايكي ادرك" شهره التاسع من أجل مطالب اجتماعية بسيطة، ولا يتم التعامل معه بايجابية تُمكن المحتجين من مطالبهم، مشددا على أن أرامل مدشر أم العلق لسن أقل مواطنة من القائمات على جمعية الاتحاد النسائي اللواتي استفدن حسب المتحدث من بطائق الإنعاش الوطني بتدخل مباشر من عامل طاطا، رغم أن كاتب عام العمالة وعد في آخر لقاء جمعه بلجنة من الدوار بتخصيص عدد من البطائق لأرامل ومعوزي أم العلق.