تستعد ساكنة أم العلق إحدى المداشر التابعة لبلدية أقا بعمالة إقليم طاطا لاستئناف معتصمها المفتوح بعد التوقف الذي دام أزيد من شهر نظرا لتعذر استمراره في شهر رمضان الذي تزامن مع ظروف مناخية قاسية "خاصة مع تواجد العجائز والأطفال" حسب ما جاء في البيان الذي توصلت جريدة لكم بنسخة منه. نص بيان" العزة والكرامة" الشديد اللهجة تضمن خطوات تصعيدية وفق برنامج نضالي يجمع بين مقاطعة التلاميذ في جميع الأسلاك التعليمية للدراسة، والعودة الى تشييد الخيام التي أزيلت من طرف السلطات المحلية مع التلويح بقطع الطريق الوطنية رقم 12 بالإضافة الى تنظيم مسيرة الى عمالة طاطا سيرا على الأقدام، وكذا عرقلة الأشغال التي تقام بقصر أحد أثرياء الإمارات و المتواجد فوق تراب المدشر. البيان أيضا استنكر بشدة الصمت والتجاهل الذي حظي به الملف المطلبي لسكان ام العلق ذو الصبغة الإجتماعية و الحقوقية، إذ لا تتعدى المطالب تسهيل إجراءات إقتناء حافلة للنقل المدرسي، وتجهيز نادي نسوي وروض للأطفال، مع توفير بطائق الإنعاش للأرامل والمعوزين وأسر الشهداء، وكذا إسقاط المتابعات القضائية في حق بعض المحتجين والعمل على جبر الضرر الفردي والجماعي لضحايا هجومات البوليساريو. وقد قررت الساكنة المحتجة في ذات البيان إفتتاح المعتصم بيوم الشهيدين الرمزين "فرجي ولد مولود معطلى " و "محمد ولد جامع تعرابت" اللذين استشهدا على إثر الهجمات التي قامت بها عصابات موالية لمرتزقة البوليساريو لمدشر أم العلق المحاذي للحدود المغربية الجزائرية خلال الثمانينيات. وللتذكير فقد راسل أهالي مدشر ام العلق رئيس الحكومة و وزير داخليته وعدد من الفرق البرلمانية و الهيئات الحزبية والحقوقية مطالبين تلك الجهات بالتدخل العاجل و الإستماع الى مشاكلهم بعدما رفض كل من السيد عامل الإقليم ووالي جهة كلميمالسمارة الإستجابة للمطالب التي يعتبرونها مشروعة.