هدد سكان مدشر أم العلق التابع لبلدية أقا بإقليم طاطا، بإيقاف أشغال البناء الجارية في إقامة لأمير من الإمارات العربية المتحدة، احتجاجا على ما يقولون عنه تماطلا وتنصلا للسلطات في تنفيذ مطالب اجتماعية يخوضون من أجلها أشكال احتجاجية منذ شهر أبريل الماضي. كما هدد المحتجون أنفسهم في بيان توصلت "هسبريس" بنسخة منه، بخوض إضراب عن الطعام وقطع الطريق الوطنية رقم12 في مقطعها الرابط بين أقا وطاطا، وتنظيم مسيرة على الأقدام لمسافة 60 كلمتر في اتجاه مقر عمالة الإقليم ، بالإضافة إلى مقاطعة تلاميذ المدشر للدراسة. وحمّل سكان أم العلق مسؤولية أي تطورات قد يشهدها المدشر للسلطة الإقليمية متهمينها بالتسويف وتجاهل مطالبهم "البسيطة" المتمثلة في توفير حافلة للنقل المدرسي من أموال جماعتهم السلالية، وتجهيز وتسليم النادي النسوي وروض الأطفال، وكذا توفير بطائق الإنعاش للأرامل والمعوزين وأسر الشهداء الذين سقطوا في هجمات البوليساريو، وجبر الضرر الفردي والجماعي، وكذا إسقاط المتابعات القضائية في حق عدد من أبناء المدشر، مُعلنين العودة إلى الاعتصام بايكي ادرك ونصب خيام للمعتصمين، مطلقين على المعتصم اسم "الشهيدين فرجي ولد مولود معطلى ومحمد ولد جامع تعرابت" اللذان استشهدا في إحدى هجمات البوليساريو على أم العلق سنة 1980. وحسب فاعلين من طاطا فإن من شأن ايقاف أشغال بناء القصر المشار إليه الذي يقع على بعد ثلاث كلومترات من مدشر أم العلق، أن يؤثر على مشروع اسثماري ضخم بالمنطقة يشمل مخيما إماراتيا ومحمية توفر المآت من مناصب الشغل لشباب إقليم طاطا.