شارك وفد مغربي في أشغال مؤتمر "النساء شركاء التطوير والتقدم"، تحت شعار: "إستراتيجيات خلاقة لتمكين النساء"، المنظم من طرف كرسي جبران للقيم والسلام بجامعة ماريلاند الأمريكية وبدعم من MEPI، الذي امتدت أيامه من 25 غشت إلى 28 غشت 2019 بفندق هلتون بالبحر الميت في الأردن. ووفق بلاغ صحافي لجمعية جسور، فإن الوفد ضم "شركاء وشريكات جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات من مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، من محاميات، وقيادات حزبية، وفنانين وفنانات، وإعلاميات، وقيادات شابة". والهدف من هذه المشاركة، وفق البلاغ ذاته الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، هو "عرض المنجزات وتبادل التجارب مع الوفود المشاركة من 12 دولة عربية (الأردن، الكويت، تونس…). كما تتمحور أشغال المؤتمر في خلق الفرص وكسب التأييد والاشتغال للوصول إلى المشاركة الفاعلة للمرأة في التطوير والتقدم؛ وهو ما يتماشى، حسب البلاغ نفسه، مع ''الرؤية الإستراتيجية لجمعية جسور ملتقى النساء المغربيات، والمتمثلة في دراسة وحصر المشاكل والصعوبات التي تواجه النساء، بالإضافة إلى توفير قاعدة معطيات للحلول الممكنة للقضايا المتعلقة بالمرأة ومحيطها، من خلال نشر رسائل إيجابية تعزز تمكين المرأة وترفع الوعي من أجل تغيير وضع المرأة المغربية". كما تروم، أيضا، "دعم المبادرات التي ترفع من قيمة المرأة في التطوير والتقدم والمتمثلة في دراسة وحصر المشاكل والصعوبات التي تواجه النساء، بالإضافة إلى توفير قاعدة معطيات للحلول الممكنة للقضايا المتعلقة بالمرأة ومحيطها، من خلال نشر رسائل إيجابية تعزز تمكين المرأة وترفع الوعي من أجل تغيير وضع المرأة المغربية، وكذلك دعم المبادرات التي ترفع من قيمة المرأة في التطوير والتقدم". ومن ضمن المشاركات، هناك الشابة حياة أوتمى البالغة منة العمر 27 سنة، والمتحدرة من إملشيل بإقليم ميدلت، التي قدمت عرضا مقتضبا عن تجربتها في إطار هذا المشروع، وبشراكة مع جمعية أخيام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى جهة درعة تافيلالت ودائرة إملشيل، من خلال تنظيم مجموعة من الورشات التكوينية لفائدة الشابات والشباب حول مقاربة النوع الاجتماعي والعنف المبني على النوع، وكذا ورشات لفائدة شباب الجهة حول: "تقنيات تنشيط وتأطير ورشات تكوينية حول النوع الاجتماعي والعنف المبني على النوع". أما على المستوى الوطني، تقول أوتمى، في اتصال هاتفي بهسبريس، فقد شاركت في ورشة حول الريادة والتكوين حول التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا إلى ديناميتها وحركيتها الملحوظة داخل المجتمع وتبادل تجربتها مع بقية نساء المنطقة. كما أنها انخرطت في تأطير الحملة التحسيسية التي نظمتها جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات بخصوص: "محاربة العنف اللفظي المتوارث عبر الأمثلة الشعبية"، التي تعالج مجموعة من الأمثلة الشعبية التي تمس بحقوق ووضعية المرأة بالمجتمع. وقد التزمت حياة أوتمى، في التصريح ذاته، بالتعبئة والمواكبة طوال هذه الحملة، علاوة على أنها "شاركت في التنسيق وجمع التوقيعات من أجل الخروج بالبيان التنديدي لما تعرضت له الشابة حنان من تعذيب واغتصاب وقتل؛ هذه الجريمة التي هزت المغرب، وقد وقع على هذا البيان أزيد من 81 جمعية و765 شخصا". وتضيف أستاذة التعليم الابتدائي أنه خلال مشاركتها على المستوى الدولي بالبحر الميت بالأردن، قدمت تجربتها كعضو لجمعية "أخيام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، رفقة الوفد المغربي وتحت إشراف "جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات"، رغم الصعوبات التي واجهتها بادئ الأمر كأنثى، في مجتمع لا يزال الطابع الذكوري يهيمن عليه، إلا أنها تحدته وواصلت مشوارها الجمعوي والنضالي، من أجل إيصال صوت المرأة المغربية عامة، والقروية بشكل خاص، إلى العالم العربي والغربي. وختمت الفاعلة الجمعوية أوتمى تصريحها بقولها: "أشكر مؤسسي جمعية أخيام على تكوينهم لي ودعمهم. وأشكر، كذلك، جمعية جسور على تأطيرها ومواكبتها، دون نسيان الدكتورة مي ريحاني وMEPI على هذه الفرصة".