مصطفى محني* نجاح القافلة الأولى للتنقيب عن المواهب الصاعدة في ألعاب القوى التي نظمتها جمعية أخيام بمنطقة إملشيل 1 و2 نونبر 2012 استمرارا في تنفيذ توصيات الملتقى الثاني لشباب إملشيل الذي نظمته جمعية أخيام أوائل شتنبر الماضي، قامت هذه الأخيرة بتنظيم القافلة الأولى للتنقيب عن المواهب الصاعدة في ألعاب القوى بمنطقة إملشيل. والتي شارك فيها ما يقارب 170 شخص تراوحت أعمارهم ما بين 13 و18 سنة، اجتازوا كلهم اختبارات مختلفة تكفل بتأطيرها أطر من جمعية الفضاء الرياضي بالريش. وقد مرت القافلة عبر أربع محطات وهي: أموكر وأتربات وأكدال وإملشيل. القافلة كانت ناجحة على كثير من الأصعدة حسب تقييم اللجنة المنظمة التي التأمت يومه الأحد 4 نونبر بالريش والتي خرجت بالنتائج الأولية الآتية: عدد المشاركين : 166 (عدد الفتيات : 31 عدد الفتيان : 135). العدد حسب الفئات العمرية: من 12 إلى 13 سنة : 105، من 14 إلى 15 سنة : 51 ومن 16 إلى 18 سنة : 21. كما أن من أهم نتائجها، المراحل المتقدمة التي وصل إليها ملف التحاق اثنين من المشاركين بأحد مراكز التكوين التابعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. وكذلك الموافقة المبدئية لانضمام 4 على الأقل بأحد الأندية المعروفة بالمغرب. بالإضافة إلى تأثيرها القوي على نفوس الأطفال والشباب وتحسيسهم بأهمية الرياضة وبالآفاق الواعدة التي تفتحها أمامهم ممارسة ألعاب القوى والرياضات الأخرى المختلفة. بالإضافة إلى أن الجولة التي قامت بها اللجنة المنظمة مكنتها من الوقوف على الخصاص المهول الذي تعرفه المنطقة من حيث البنى التحتية الرياضية وقلة الجمعيات المهتمة بالرياضة. الشيء الذي جعلها تكثف من جهودها من أجل البحث عن حلول لهذه المعضلة. حيث اقترحت مجموعة من المشاريع الملحة والتي ستعمل جمعية أخيام بتعاون مع شركائها على إنجازها في القريب العاجل. في حين أظهرت النتائج التي حققها المتبارون بجلاء أن المنطقة حبلى بالطاقات وبالمواهب التي من شأنها أن ترفع راية المغرب رفرافة في سموات العواصم الرياضية العالمية وأن تشرف منطقة إملشيل وطنيا ودوليا. فرغم انعدام التجهيزات وقلة التأطير وضعف إمكانيات الساكنة إلا أن الأطفال استطاعوا تحقيق نتائج مشرفة بدون أدنى تدريب مسبق وبأرجل حافية، أو بأحذية ممزقة في أحسن الأحوال، وبثياب لا علاقة لها بالرياضة. وتعد هذه القافلة الأولى من نوعها بالمنطقة وثمرة تعاون نموذجي بين جمعية أخيام الرائدة في التنمية البشرية بإقليم ميدلت وجمعية الفضاء الرياضي المعروفة بتنظيمها لسبع دورات من السباق الدولي على الطريق بمدينة الريش. كما أنها تؤسس لعلاقة لن يكون هذا المشروع سوى بداية لها. إذ تَعِد بحراك رياضي غير مسبوق بالمنطقة. وفي هذا الصدد قرر الطرفان الاستمرار في التشاور والتعاون من أجل الإعداد لمشاريع مستقبلية تكون بنفس النفس التضامني ولكن بإمكانيات أكبر وبأهداف أشمل وفي مناطق أوسع. ختاما تؤكد جمعية أخيام عزمها تتبع نتائج القافلة ودعم المتفوقين ومواكبتهم. كما تلتزم بمواصلة جهودها لتأهيل المجال الرياضي بالمنطقة ودعم المواهب في كل المجالات وتشجيعها. كما تتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا النشاط النموذجي. وعلى رأسهم أطر جمعية الفضاء الرياضي الذين أبانوا عن احترافية عالية وعن تفاني ونكران للذات قل نظيرهما. والسيد حفيظ نبوي المدرب المعتمد بالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وصاحب الفكرة والمبادرة. وأستاذ التربية البدنية بإعدادية أموكر وأطر جمعية كريسافن للتنمية بأموكر وجمعية الخير بأوتربات وكل الفعاليات الأخرى وساكنة المنطقة والمشاركين، خصوصا الفتيات منهم اللائي تحدينا الحواجز الثقافية وتشبثنا بحقهنا في المشاركة وإبراز مواهبهن مثل إخوانهن الذكور. مكلف بالتواصل – جمعية أخيام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية – أكدال ، إملشيل