بمناسبة شهر رمضان الأبرك، أقامت الشبكة المغربية للشرطة الهولندية لمدينة أمستردام ليلة يوم الاثنين حفل إفطار ضخم، حيث اكتظت جنبات قاعة World Faschion Centre التي احتضنت الحفل عن آخرها بالمدعوين. ويُعد الإفطار الجماعي، الذي تقيمه الشبكة المغربية للشرطة الهولندية كل رمضان منذ 17 عاما برئاسة العميد الممتاز بناصر بوعياد، أكبر إفطار بأروبا، إذ تجاوز عدد المدعوين 1200 شخص؛ بينما لم يكن عددهم في النسخة الأولى، سنة 2001، حوالي 70 شخصا. وافتتح الحفل بكلمة سعاد بومدين، ضابطة بالشرطة الهولندية، وهي من أصل مغربي، حيث رحبت بالحضور، ثم تلتها كلمة رئيس شرطة مدينة أمستردام Frank Paauw، الذي رحب من جهته بالمدعوين وشكر عناصر الشرطة من الأصول المغربية. وقال رئيس شرطة أمستردان، في كلمته، إن هذا الإفطار "مهم جدا لمجتمعنا الهولندي؛ لأنه يتيح الفرصة لتقريب الشرطة من المواطنين، وربط جسور التعاون معهم لتفادي العديد من المشاكل، وإصلاح ما يمكن إصلاحه مستقبلا"، مبرزا أن الشرطة الهولندية تتعامل باحترام مع الأجانب. وأشار Frank Paauw إلى أن الشرطة الهولندية في حاجة إلى حوالي 000 17 من عناصر شرطة جدد، وبالخصوص الأجانب. كما نوه بالعمل الرائع الذي يقوم به المغاربة في خدمة الشرطة الهولندية. وتابع: "ليعلم الجميع بأن دور المغاربة بالأراضي المنخفضة، ليس بجديد؛ بل لدينا جنود مغاربة، دافعوا عن استقلال وحرية المملكة الهولندية أثناء الحرب العالمية الثانية، والذين دفنوا بالمقبرة الفرنسية بمدينة كابل الهولندية". وأردف المتحدث ذاته أن مغاربة هولندا، بخلاف ما تروج له بعض وسائل الإعلام، لم يقصدوا بلاد الأراضي المنخفضة فقط من أجل العمل؛ بل ضحوا بالغالي والنفيس من أجل استقلال وحرية هولندا. وسبق لوزيرة الدفاع الهولندية أن نوهت، منذ أسابيع، في تجمّع بمدينة ليدن، بالدور الذي يقوم به المغاربة حاليا، في خدمة الجيش الهولندي. من جهة ثانية، شهد حفل الإفطار الجماعي، الذي نظمته الشبكة المغربية للشرطة الهولندية بأمستردام، تكريم العديد من الشبان والشابات المغاربة. كما تم تكريم عميد الشرطة الممتاز بناصر بوعياد من طرف رئيس شرطة أمستردام. جدير بالذكر أن الحفل المذكور حضرته عدة شخصيات مدنية وعسكرية، من ضباط سامين بالجيش والشرطة ورجال الدرك الملكي الهولندي ورجال المطافئ. كما حضرته شخصيات دبلوماسية مغربية وأجنبية، على رأسهم القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة المملكة المغربية عبدين عبد القادر والقنصل العام للمملكة المغربية محمد متوكل، وعدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي المغربي وعلماء ورجال دين، مسلمين ويهود ومسيحيين.