في جو تسوده روح التضامن والتسامح والتعايش نظمت الشرطة الهولندية بأمستردام مساء يومه الإثنين 20 يوليوز الإفطار الرمضاني السنوي الذي أصبح سنة حميدة ويعتبر أكبر وأشهر إفطار رمضاني في أوروبا بحيث يستقطب حوالي 1300 مدعو ومدعوة من ساكنة أمستردام المختلف الجنسيات والديانات ،حفل هذه السنة تزامن أيام عيد الفطر السعيد . تنظيم الإفطار الجماعي من طرف الشرطة الهولندية بأمستردام كل سنة ، سنة من السنن الحميدة التي تلتقي فيه مختلف شرائح المجتمع الهولندي من مسلمين ،يهود ومسيحيين لتقوية العلاقات الاجتماعية فيما بينها وترسيخ مبدأ التعايش والتسامح لما فيها من خصوصية روحية وإيمانية تزيد من جمال هذا الشهر العظيم وتزيد معاني التواصل واللقاء ولما فيها من بهجة ربانية تعم كل الحاضرين. شرطيون من أصول مغربية يشتغلون في مختلف أقسام الأمن بأمستردام، أفلحوا في تأسيس شبكة التعارف المغربية الهولندية ومن خلالها ولدت فكرت تنظيم هذا الإفطار الجماعي السنوي الذي يعرف حضور مايقارب 1300 فرد من مختلف المؤسسات والمساجد ورؤساء الجمعيات ورجال الأعمال والأطر المغربية والأجنبية ،فرصة جد طيبة لمحو تلك الصورة السلبية على الشرطة الهولندية خاصة إزاء المشادات والنزاعات الأخيرة التي نشبت بين الشباب المغربي بهولندا والشرطة الهولندية في مختلف المدن الهولندية . فما أروعه من لقاء..! تخللته كلمات بالمناسبة ،فبعد كلمة المسؤول الأول في الشرطة الهولندية بأمستردام ،كان وكعادته لسفير المغرب بهولندا السيد عبد الوهاب بلوقي كلمة بالمناسبة والذي دعى فيها المجتمع الهولندي إلى خلق روح التآزر والتلاحم و الحد من الإسلاموفيبيا ... الحفل عرف تكريم بعض الوجوه الجمعوية التي تعمل تطوعا بجانب الشرطة الهولندية في لعب دور الإصلاح والتوعية داخل المجتمع الهولندي.