أقامت الشرطة الهولندية بمدينة أمستردام حفل إفطار كبيرا بمناسبة شهر رمضان، حضره أزيد من 1500 شخص من مختلف الأجناس والديانات. الأغلبية كانت من الجالية المسلمة، وبالخصوص المغربية، والجاليتين اليهودية والمسيحية. كما عرف هذا الإفطار حضور كل من عبد الوهاب البلوقي، سفير المغرب بهذا البلد الأوروبي، وطلال جنان، القنصل العام. وشهد الحفل، كذلك، حضور هيئة دبلوماسية من الولاياتالأمريكيةالمتحدة؛ وياب ألبرس برخ، رئيس شرطة مدينة أمستردام؛ وضباط شرطة سامين ورجال الدين وجمهور من الفاعلين الجمعويين. وافتتح حفل الإفطار بآيات بينات من الذكر الحكيم تَلاها الإمام عبد الإله العمراني؛ وبعد ذلك ألقى بناصر بوعياد، عميد شرطة هولندي من أصل مغربي وصاحب المبادرة، كلمة ترحيب، وطلب الوقوف دقيقة صمت، ترحما على ضحايا العمل الإرهابي الأخير الذي ضرب العاصمة البريطانية. وتطرق بناصر بوعياد، لبعض المشاكل التي تهم عناصر الشرطة الأجانب، حيث قال: "بالرغم من وجود عدد كبير من المغاربة في صفوف الشرطة الهولندية، يحرصون على أمن وسلامة هذا البلد، فللأسف لم تتم ترقيتهم"، داعيا رئيس الشرطة الهولندية إلى إيلاء هذا الموضوع الأهمية اللازمة. كما ألقى ياب ألبرس برخ، رئيس شرطة مدينة أمستردام، كلمة بالمناسبة استهلها بإلقاء السلام على الحاضرين وتهنئتهم بمناسبة رمضان باللغة العربية، لافتا إلى أنّ "حفل الإفطار الذي أقامته الشرطة الهولندية هو الأكبر من نوعه في أوروبا". ونوّه رئيس شرطة مدينة أمستردام بالعمل الكبير الذي يقوم به رجال الشرطة من أصل مغربي، وقال إن "الشرطة للجميع"، داعيا الشباب الأجانب إلى الالتحاق بصفوف الشرطة الهولندية. يذكر أنه جرى تكريم عدد من الفعاليات، ومنهم الإمام المغربي عبد الإله العمراني، قبل أن يتناول الحضور وجبة الإفطار جماعة.