أقدم المنصرون على قرصنة الأغنية الدينية الروحية الشهيرة "المنفرجة" للفنان المغربي عبد الهادي بلخياط، وتحويلها إلى أغنية مسيحية بغرض التبشير في صفوف الشباب المغربي عبر أخذ لحنها وإيقاعها، كما هو و القيام بتغيير كلماتها وإدخال مصطلحات مسيحية من قبيل المسيح وابن الله، وغفران الخطايا في الأغنية لتعوض المصطلحات الدينية الإسلامية المحضة التي توحد الله وتغني بعظمته كما هي واردة في قصيدة المنفرجة. "" كما حرص المنصرون على التدقيق في اختيار صوت مشابه لصوت بالخياط من أجل أداء الأغنية التبشيرية التي بدا صداها يذيع في أوساط الشباب المغربي يوما بعد يوم نظرا لبثها المكثف في أغلب القنوات الفضائية المسيحية، وكذلك الإذاعات التي تلتقط على جهاز الراديو، خصوصا في الليل، وكذلك في المواقع الالكترونية الموسيقية حتى تلك التي لا علاقة لها بالتبشير المسيحي. وقد استغل المبشرون الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها الأغنية المذكورة وحاولوا استقطاب الشباب المغربي بصفة عامة والشباب العربي بصفة خاصة لتنصيرهم باعتبار أن صيت هذه الأغنية وصل إلى العديد من الدول العربية، وبالتالي اعتبروا أن الفرصة سانحة لاستغلال هذا الأمر. وليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم بها المبشرون باستغلال إيقاعات ولحن الأغاني المغربية بغرض التبشير، فقبل تحريف أغنية عبد الهادي بلخياط كان المبشرون قاموا كذلك بتحريف أغاني فرق شعبية مغربية أصيلة تحظى بشعبية كبيرة في المغرب وفي بلدان المغرب العربي، ومن بينها فرقة "ناس الغيوان" وفرقة "المشاهب"، وفرقة "جيل جيلالة"، فكل هذه الفرق تم استغلال إيقاع أغانيها بغرض التنصير. يذكر أنه وحسب بعض الإحصائيات، فإن عدد المبشرين بالمغرب يصل إلى 800 مبشر، كما أكدت هذه الإحصائيات أن ما يقارب 1000 مغربي دخلوا النصرانية. وبعدما كان المبشرون بالمسيحية ينشطون في المدن المغربية الكبرى فقط كالدار البيضاء والرباط فإنهم أصبحوا يركزون اهتمامهم في الآونة الأخيرة على المناطق النائية، كما هو الشأن بالنسبة إلى بعض القرى المعزولة في الأطلس المتوسط، حيث يختبئ المبشرون تحت صفات بعض الجمعيات الخيرية من أجل تمرير أفكارهم وتنصير فقراء المغرب، وتبعا لذلك وخلال بداية الموسم الدراسي الحالي عمدت جمعيات تبشيرية إلى شراء كتب ومستلزمات مدرسية خفية لبعض أطفال الأسر الفقيرة، وذلك في محاولة لاستقطاب أبنائهم، كما أن المنصرين اخترقوا في الآونة الأخيرة حتى بعض السجون المغربية من خلال ما يسمى ب "قفة المسيح" عبر استغلال يأس السجناء ووضعية عائلاتهم من أجل إدخال مواد غذائية إلى السجناء مع بعض الكتب المسيحية التي تدعوهم إلى اعتناق الدين المسيحي.