قال الفنان المغربي عبدالهادي بلخياط لقد جعلت من المنفرجة قطعة عالمية، وأنا أضفت إليها أكثر من النصف، وما قمت به كان فقط احتسابا لله عز وجل، جاء هذا في تصريح خصّ به التجديد في سؤال حول ما نشره موقع الأغنية المغربية يتهمه فيه بالسطو على لحن قصيدة المنفرجة لصاحبها الشاعر الأندلسي ابن النحوي الذي يرجع إلى سلطان فن المالوف الليبي حسن عريبي، الذي قام بتلحينها سنة ,1964 وبث الموقع تسجيلا ثالثا للفنان السعودي طلال مداح الذي غناها سنة .1969 واعتبر العديد من زوار الموقع المذكور نسب لحن الأغنية للفنان المغربي عبدالهادي بلخياط عملا غير أخلاقي، وإجحافا بحق صاحب اللحن الأصلي الذي يعتبر صاحب مكانة متميزة إذ أنه رئيس المجمع العربي للموسيقى في الجامعة العربية، كما أن تصنيفها ضمن رصيد الألحان المغربية لن يكون سوى ضربة أخرى تصيب الأغنية المغربية الروحية في مقتل. وأثار هذا الاكتشاف الجديد جدلا واسعا حول أغنية اعتقد الكل ولفترات طويلة أنها أندلسية الكلمات ومغربية الأداء واللحن. ولم ينف الفنان عبدالهادي بلخياط أن اللحن يعود للفنان الليبي حسن عريبي واعتبر أنه كان على ربع المقام، ولايمكن أن يسمعه إلا القليل، بينما أضفت في المقدمة، وأعدت التوزيع بمعية شاب من مدينة فاس، وأكد أن القطعة تنتمي للتراث الفني الإنساني على اعتبار أن صاحبها يوسف بن محمد بن يوسف التوزري التلمساني، أبو الفضل، المعروف بابن النحوي المزداد سنة 1041 والمتوفى سنة 1119م، هو ملك لكل قارئ ومتذوق للعربية. وفي سؤال حول الشريط المدمج الذي يشار فيه إلى أن الأستاذ عبدالهادي بلخياط هو صاحب اللحن، أجاب أن الأمر لايعدو عن كونه خطأ ارتكبته الشركة المنتجة، وهو الشيء الذي يدفع إلى التساؤل إن كان أحد لم ينتبه إلى الأمر وفي حال ثبوت ذلك يتعين تقديم اعتذار علني بما في ذلك للجمهور المغربي الذي تفاعل مع الأغنية وظل مخدوعا طيلة الوقت ظنا منه أنها لبلخياط في حين أنها لعريبي. يشار إلى أن بلخياط اشتغل على المنفرجة بطلب من الملك الراحل الحسن الثاني، وشارك بها في مهرجان فاس للموسيقى الروحية وحقق بسببها نجاحا كبيرا، واعتبرها العديدون منعرجا هاما في مسار ه الفني، وهو ما أثر بشكل إيجابي على نسبة مبيعات الأغنية على الأقراص المدمجة.