ألو على غفلة : مع المطرب عبد الهادي بلخياط "" "الفيديو كليب" حيلة لطمس الحقيقة واحتيال على جيوب الناس يتكلم بهدوء، والابتسامة لا تفارق محياه، المطرب عبد الهادي بلخياط ولد عام 1940 خاض أول اختبار صوتي بالإذاعة المغربية سنة 1960، لتنطلق تجربته الفنية بمساعدة الموسيقار الراحل عبد النبي الجيراري الذي لحن له أولى أغانيه العاطفية،"ياحبيب القلب فين أنت فين"، وتتابعت أعماله الفنية من خلال تعامله مع عديد من الملحنين الرواد و استمتع الجمهور المغربي و العربي بالعديد من أعماله الفنية الناجحة مثل "قطار الحياة" و "القمر الأحمر" و"يا بنت الناس"، و"ماتاقشي بيا"، ورائعة "المنفرجة" التي أداها في عدد كبير من التظاهرات الفنية في دول عربية وأجنبية. وما لا يعرفه الجيل الجديد هو أن عبد الهادي بلخياط شارك كممثل رفقة عبد الوهاب الدكالي ونعيمة سميح في بعض الأفلام السينمائية المغربية والعربية إلى جانب رواد الفن مثل نادية لطفي ومحمود المليجي، والعربي الدغمي. التقته جريدة "العدالة والتنمية"خلال مشاركته في إحدى السهرات بالرباط، وأجريت معه هذا الحوار الذي فتح فيه قلبه لقراء الجريدة، للحديث عن بعض جوانب شخصيته وإبداء رأيه في ما آلت إليه الأغنية في المغرب والوطن العربي وفيما يلي نص الحوار: س.كيف كانت البدايات ؟ ج.وهبت حياتي كلها للميدان الفني، وكانت حافلة بالعطاء والتضحية في المجال الفني، و أعتبر ما أقوم الآن تكملة وتتمة للرحلة التي بدأتها قبل 47 سنة. س.في نظرك كيف كانت الرحلة ؟ ج.لقد كانت رحلة شاقة وصعبة مليئة بالمتاعب والمعاناة. س.ما سر صمودك كل هذه المدة، في وقت سقط فيه آخرون من أبناء جيلك وسط الطريق؟ ج.الفضل في ذلك يعود إلى الله تعالى، وصدقني إن قلت لك النجاح سهل ولكن الصعب هو الاستمرار في الطريق كل هذه المدة الطويلة، والحمد لله الذي وفقني للمضي في الطريق كل هذه المدة، ولقد كنت حريصا على التجديد في عملي و التفاني و الإخلاص فيه. س.هل تعتبر نفسك محظوظا؟ ج.ليست المسألة تتعلق بالحظ وإنما هو عطاء أنعم الله به علي، ونعم الله كثيرة ومتنوعة وكل ما في الأمر أن هناك من يعرفها ويقدرها وهناك من لا يعرفها ولا يقدرها، وللأسف هناك من يموت وهو لا يدرك قيمة النعمة التي أنعم الله بها عليها. س.أول أغنية أديتها ؟ ج.لم أغن بعد "يضحك.." س.أحب الأغاني إلى نفسك؟ ج.هي أغان كثيرة أذكر من بينها "أسماء الله الحسنى" و "لك الحمد" و"المنفرجة" و"طالعين للجبال" وهي هي أقرب الأغاني لنفسي. س.كم من أغنية تحتفظ بها في ريبيرتوارك الفني ؟ ج.أنتجت العديد من الأغاني لم يظهر منها سوى القليل. س.كم تقريبا عدد أغانيك ؟ ج.لدي أكثر من 280 أغنية، بعضها تعرف عليه الجمهور والعديد منها لازال في الرفوف. س.وما سبب احتفاظك بها؟ ج.بسبب ظروف الإنتاج التي يعرفها الجميع. س.أين وصل المشكل الذي سبق وان وقع لك مع شركة إنتاج أغنيتك "المنفرجة" ؟ ج.ليس لي مشكلا مع أي أحد، و"المنفرجة" لرجل اسمه ابن النحوي توفي أزيد من 860 عاما،وهي ملك لجميع الفنانين يؤدونها كيفما شاؤوا. المطلوب هو الإتقان في إيصال مضامينها للجمهور. س.جديد أعمالك الفنية ؟ ج."البوهالي" و"شوفو لهوا". س.هل صحيح أن أغنية "راحلة" ليست للراحل محمد الحياني التي اشتهر بها ولكنها تعود إليك أنت ؟ ج.بالفعل وللتاريخ فقط فهي أغنية سجلتها عام 1966 بمصر ، وغناها فيما بعد المرحوم محمد الحياني. س.ليس لك مشكل ان يؤدي أغانيك فنانون آخرون ؟ ج.مرحبا بهم، كل ما أتمناه هو أن يحرصوا على أدائها بشكل جيد. س.ماذا تمثل الشهرة بالنسبة إليك؟ ج.لا تمثل بالنسبة إلي أي شيء لأنها ليست هدف في حد ذاتها، والمطلوب هو أن يكون الفنان في مستوى تطلعات الجمهور. س.آخر كتاب قرأت ؟ ج.كتاب الله تعالى. س.شعارك في الحياة ج.لا إله إلا الله محمد رسول الله. س.رسالة توجهها إلى الأجيال الصاعدة ؟ ج.اتباع طريق الله وتجنب الغرور واختيار الكلمة الصادقة واللحن الجميل والابتعاد عن كل ما هو سخيف. س.مارأيك في الموجة الغنائية الجديدة ؟ ج.اعتبر هذا النوع من الغناء الجديد، حيلة واحتيال، حيلة لطمس الحقيقة واحتيال على جيوب الناس. س.خلال بعض مهرجاناتنا تتم دعوة مطربي ومطربات الفضائيات، في المقابل يتم تهميش الفنان المغربي، ما رأيك ؟ ج.بالفعل فإن التأثير المستمر على المشاهدين وعلى الشباب أيضا الذي أثر عليه الفيديو كليب، وانساق الناس وراء الصورة التي غالبا ما يجدون من ورائها الفراغ فيعودون إلى الأصل. وتلك الفضائيات تشتغل بمقولة "كل ما تكرر تقرر"، وهذا يسري على جميع المجالات التي يكذبون فيها حتى يصدقهم الناس. س. هناك من عاب عليك مشاركتك السابقة في لجنة تحكيم برنامج "استوديو دوزيم" ؟ ج.كان دوري خلال ذلك البرنامج هو دعوة الشباب إلى الاهتمام بتراثنا الفني الغني حيث وجدتهم يؤدون أغاني غربية. س.ماذا يمثل لك قانون الفنان ؟ ج.لا أعرف سوى قانون صالح الشرقي. س.هل ينطبق على أحد أبنائك المثل القائل "ابن الوز عوام" ؟